أعلنت أسرة الملياردير المصري الشهير محمد الفايد وفاة مالك سلسلة هاردوز الشهيرة والذي عرف بأسلوبه الصريح والفظّ في كثير من الأحيان، كما تردد اسمه كثيرا خلال علاقة نجله بالأميرة ديانا ونهايتهما المأساوية.
إعلان
توفي رجل الأعمال المصري محمد الفايد عن 94 عاماً، بحسب ما أعلنت الجمعة عائلة الملياردير المصري. وقالت العائلة في بيان: "ترغب السيّدة محمد الفايد، وأبناؤها وأحفادها أن يؤكّدوا أنّ زوجها الحبيب ووالدهم وجدّهم محمد قد وافته المنيّة بسلام يوم الأربعاء 30 آب/أغسطس 2023". وطلب أفراد العائلة في بيانهم "احترام خصوصيتهم في هذا الوقت".
وكتب أشرف حيدر، أحد أفراد عائلته، عبر حسابه على الفيسبوك:" توفي جد زوجتي رجل الأعمال المصري محمد الفايد..إنا لله وإنا إليه راجعون".
وجري تشييع جثمان الفايد الجمعة في لندن.
ونشر نادي فولهام لكرة القدم الذي كان الراحل يملكه سابقاً بيان نعي لمالكه السابق.
وقال شهيد خان الذي خلف الفايد في ملكية النادي اللندني "نيابة عن الجميع في فولهام أقدم خالص التعازي لعائلة وأصدقاء محمد الفايد".
وفي فترة الفايد ارتقى فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز وصعد لنهائي الدوري الأوروبي. وبعد 16 عاماً باع الفايد نادي فولهام إلى خان في 2013.
حياة حافلة
ولد محمد الفايد في الإسكندرية عام 1929، وبدأ حياته في عالم التجارة في مصر ثم انتقل إلى دبي عام 1960 ليتخصص في مجال العقارات والتنمية ، وفي عام 1975، انتقل الفايد إلى بريطانيا، واشترى فندق "ريتز" في باريس عام 1979.
واشتهر الراحل بأسلوبه الصريح والفظّ في كثير من الأحيان، وانتقامه من حزب المحافظين، وشرائه المثير للجدل لمتجر هارودز الشهير عام 1985 بعد معركة استحواذ طويلة ومريرة، وملكيته لنادي فولهام لكرة القدم.
وشملت إمبراطورية الفايد قطاعات تتنوّع بين الشحن والعقارات والخدمات المصرفية والنفط وتجارة التجزئة والبناء، لكنّه كان أيضاً فاعل خير إذ ساعدت مؤسّسته الأطفال في المملكة المتّحدة وتايلاند ومنغوليا.
وتردد اسم الفايد كثيرا مع ارتباط نجله عماد بالأميرة ديانا الزوجة السابقة للأمير تشارلز (ملك بريطانيا حاليا)، حيث توفيا معا في حادث سير
بالعاصمة الفرنسية باريس في 31 آب/أغسطس 1997.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)
حياة "أميرة القلوب" في فيلم سينمائي
تعرض قاعات السينما الألمانية حاليا فيلم "ديانا" للمخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل، وذلك بعد أشهر من عرضه في بريطانيا موطن الأميرة الراحلة، حيث لقي استياءا شديدا من قبل النقاد والجمهور معا، لكن في ألمانيا أعجب به كثيرون.
صورة من: picture alliance/BREUEL-BILD
خطوة جريئة
بعد 16 عاما على الحادثة المفجعة التي قضت فيها "أميرة القلوب" جسد المخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل حياتها في فيلم "ديانا"؛ وهو ما اعتبره كثيرون خطوة جريئة، لأنه عالج موضوعا لا زال حاضرا وبقوة في الذاكرة الجماعية البريطانية.
صورة من: picture alliance/dpa/Concorde Filmverleih
من هتلر إلى ديانا الأسطورة
بعد أن أخرج فيلم "الانهيار" الذي صور الأيام الأخيرة في حياة النازي أدولف هتلر، أخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل (على الصورة) فيلمه الجديد الذي يتحدث عن السنتين الأخيرتين في حياة الأميرة ديانا وتحديدا بعد طلاقها من الأمير تشارلز وتنازلها عن لقب "الأميرة".
صورة من: Carl Court/AFP/Getty Images
إشاعة "الحب الأخير"
تطرق الفيلم أيضا إلى علاقة الأميرة ديانا بالطبيب الباكستاني حسن خان. وهو الدور الذي مثله النجم نافين أندريو. بيد أن الطبيب الباكستاني أكد أن كايت سنيل، كاتبة قصة "ديانا- حبها الأخير" التي استخدمت مرجعا لسيناريو الفيلم، لم تتصل به قط ولم يجمعهما أي لقاء به، و"من ثمة"، يقول خان "استند الفيلم على قصة من وحي الإشاعات وأخبار "الجرائد الصفراء""، رافضا وصفه بالفيلم السينمائي.
صورة من: 2013 Concorde Filmverleih/Photo: Laurie Sparham
"حكاية لا بد أن تروى يوما ما"
لم يظهر "ديانا" النشاط الإنساني للأميرة إلا نادرا. رغم أنه الجانب الذي أطر صورتها في أذهان البريطانيين حتى منحوها لقب "أميرة القلوب". عوض ذلك تمّ التركيز في الفيلم على علاقتها بالطبيب الباكستاني، وردا على هذا الانتقاد يقول هيرشبيغل "إذا ما أزحنا اسمي البطلين، فإننا سنشاهد قصة حب جميلة". وهذا ما أكدته بطلة الفيلم ناومي واتس التي قالت "إنها حكاية لا بد أن تروى يوما ما".
صورة من: picture alliance/dpa/Concorde Filmverleih
ناومي واتس..وتجسيد الشخصية
قبل تصوير الفيلم، دار جدل كبير حول الممثلة الأسترالية، بطلة الفيلم ناومي واتس، باعتبار أن العديد من النقاد لم يرون أي شبه بينها وبين الأميرة ديانا. لكن بعد عرض الفيلم تمّ امتداح واتس بشكل كبير، وقالت صحيفة ألمانية عنها، عند كل مشهد "تبيّن كيف أن واتس قامت بجهد كبير لسبر أغوار شخصية ديانا".
صورة من: picture-alliance/dpa
العرض الأول في لندن
بعد 16 عاما من وفاتها، وجدت سيرة الأميرة الذاتية طريقها إلى قاعات الفن السابع، فقد أقيم العرض الأول للفيلم في العاصمة لندن حيث تم الاحتفاء بالممثلة واتس، لكن لا أحد من الأسماء الكبيرة حضر العرض، وحتى أفراد العائلة المالكة قاطعوه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
"ديانا ماتت مرتين"
إنها العبارة التي وصفت بها صحيفة "دي تاميز" البريطانية الفيلم، أما "غارديان" فذهبت إلى أكثر من ذلك وقالت "إن ديانا ماتت مرتين". وهذا يعكس حجم التعاطي السلبي مع الفيلم في بريطانيا عقب عرضه سواء من قبل النقاد أو الجمهور.
صورة من: Carl Court/AFP/Getty Images
"فاجعة وطنية"
من المستحيل أن تصادف تقييما موضوعيا لفيلم "ديانا" داخل بريطانيا. فموت الأميرة شكل "فاجعة وطنية"، كما يقول المخرج هيرشبيغل الذي دعا قبل عرض فيلمه إلى مشاهدته بعد ترك الأحكام المسبقة جانبا. لكن يبدو أن هذا حلم لن يتحقق في بريطانيا بالذات.
صورة من: AP
ترحيب في ميونيخ
عند العرض الأولي في ميونخ بألمانيا في الثالث من الشهر الجاري، تم التعاطي مع الفيلم بإيجابية كبيرة. وامتدحه عدد من النقاد معتبرين أنه نجح بقدر كبير في إظهار التناقضات الكامنة في شخصية الأميرة ديانا.