أعلنت وزارة الصحة المصرية أنه تم تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، موضحة أن المصاب الذي فارق الحياة مواطن ألماني وصل الى مصر قبل سبعة أيام.
إعلان
بعد الإعلان عن وفاة سائح ألماني في مصر بعد إصابته بفيروس كورونا، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد في بيان إن "المواطن الألماني يبلغ من العمر 60 عاما وتوفي الأحد في مستشفى الغردقة العام" الذي نقل إليه أول امس الجمعة. وهذه أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا.
وأوضح اليوم الأحد (08 مارس/ آذار 2020) المتحدث باسم وزارة الصحة أن المواطن الألماني ظهرت عليه أعراض مرضية تتمثل فى ارتفاع بدرجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة، حيث توجه إلى مستشفى الغردقة العام مساء يوم وصوله الجمعة 6 مارس (آذار) لتلقي الرعاية الطبية". وأضاف "تم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة التي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد وتم وضعه فى الرعاية المركزة نظرا لمعاناته من فشل تنفسي ناتج عن إلتهاب رئوي حاد ثم ساءت حالته وحدث اضطراب فى درجة وعيه، وتوفي اليوم الأحد". وأشار المتحدث إلى أن المواطن الألماني "لم يمكث في مصر سوى سبعة أيام فقط".
ورست الباخرة السياحية "ايه سارة" في الاقصر اليوم الأحد وتم إجلاء كل ركابها بعد اكتشاف 45 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد بينهم، بحسب مراسل لفرانس برس.
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد اليوم خلال زيارة قامت بها الى الأقصر برفقة وزيري السياحة والآثار خالد العناني والطيران المدني محمد منار أن 33 من السياح الأجانب و12 من أفراد الطاقم المصريين الذين كانوا على متن الباخرة أصيبوا بالفيروس. ووضع المصابون جميعهم في مستشفى مخصص للعزل. وفي تصريحات للصحفيين أثناء زيارتها للأقصر أكدت زايد أن "مواطنة أميركية من أصل تايواني هي سبب الإصابات" على متن الباخرة.
وكانت السلطات المصرية أعلنت في وقت سابق رصد ثلاث إصابات بالفيروس، الأولى لمواطن صيني "تعافى"، بحسب الوزيرة، والثانية لمهندس بترول كندي الجنسية، والثالثة لرجل مصري (44 عاما) عاد من صربيا عبر فرنسا التي أمضى فيها 12 ساعة.
م.أ.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.