وفاة عبد القدير خان "أبو القنبلة النووية" الباكستانية
١٠ أكتوبر ٢٠٢١
توفي عالم الذرة الباكستاني، عبد القدير خان، بعد إصابته بفيروس كورونا. وينظر إلى خان كبطل قومي لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى بلدان أخرى.
إعلان
توفي عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن 85 عاما، كما أفادت محطة "بي تي في" التلفزيونية الحكومية صباح الأحد (10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021).
وتوفي عالم الذرة الباكستاني بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة. وكان خان أدخل المستشفى في آب/أغسطس بعدما ثبتت إصابته بكوفيد-19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد، كما أوضحت المحطة.
وفيما يعتبر بطلا قوميا في بلاده لأنه جعل منها أول بلد مسلم يملك القنبلة النووية، يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.
وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن "حزن عميق" لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ العام 1982. وأضاف "لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته".
وذكر رئيس وزراء باكستان، عمران خان أن العالم "حظي بحب الأمة، لإسهاماته الحاسمة في جعلنا دولة نووية". وأضاف "بالنسبة لشعب باكستان، كان رمزا وطنيا".
وذكر وزير الداخلية، شيخ رشيد أحمد، أنه سيتم إقامة "جنازة رسمية" لخان، الحاصل على أعلى الأوسمة المدنية ، تقديرا لخدماته للبلاد وسيتم تنكيس الأعلام.
وقال وزير الدفاع، برويز ختك إن وفاته تمثل "خسارة كبيرة! سوف تكرم باكستان إلى الأبد خدماته للأمة! الأمة مدينة له بشدة، لمساهماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية".
واكتسب خان مكانته كبطل قومي في أيار/مايو 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.
وفي عام 2004، أقر خان على شاشة التلفزيون بتسريب أسرار نووية إلى ليبيا وكوريا الشمالية وإيران، لكن، بعد احتجاج دولي وتحقيقات، منح الحاكم العسكري آنذاك، برويز مشرف، خان عفوا كاملا.
ووضع خان قيد الإقامة الجبرية في إسلام أباد منذ العام 2004. في عام 2009، قضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الحين، بقي خاضعا لرقابة شديدة، وكان مجبرا على إبلاغ السلطات بكل تحركاته.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
كيفية تصنيع القنبلة الذرية بخمس خطوات
تحاول إيران منذ أعوام تطوير برنامجها النووي. وتدعي أن هذا البرنامج للأغراض سلمية فقط وغير عسكرية، في ما يشكك الغرب في ذلك. خمس خطوات لتصنيع القنبلة الذرية في صور.
صورة من: aeoi.org.ir
ما الذي تصنعه إيران تحت القبة؟
تقول إيران إن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط، إلا أن خطوات قليلة فقط تفصل بين الاستخدام المدني والعسكري لهذا البرنامج.
صورة من: aeoi.org.ir
مخططات لانتاج القنبلة؟
تطور إيران منذ أعوام تقنيات امتلاك الطاقة النووية. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية جازمة أن إيران وإلى غاية 2010 اختبرت تقنيات إنتاج القنبلة النووية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوات الخمس
تقنية تصنيع القنبلة النووية ليست سهلة. كذلك الشأن بالنسبة لأنظمة استخدامها ونقلها. وهي أمور تشكل تحد كبير لإيران ولأي دولة تحاول تصنيع القنبلة التي هي عملية من خمس مراحل...
صورة من: picture alliance/dpa
الخطوة الأولى: المواد الأساسية
لتصنيع القنبلة يحتاج المُصنع إلى يورانيوم عال التخصيب أو بلوتونيوم نقي. ولأن إيران تنتج كميات كافية من هذه المواد وتمتلك منجم سارغاند لاستخراج اليورانيوم الطبيعي، فان أولى الشروط لتصنيع القنبلة متوفرة لديها بالفعل.
صورة من: PD
الخطوة الثانية: التخصيب
الخطوة الثانية تقتضي تخصيب اليورانيوم. وهي عملية تتم من خلالها زيادة نسبة نظائر اليورانيوم 235 (عناصر كيميائية بكتل ذرية مختلفة) وإزالة نظائر أخرى. وتتم هذه العملية المعقدة اعتمادا على أسطوانات الطرد المركزي للغاز، التي يتم تغذيتها بغاز اليورانيوم لتسهيل عملية فصل النظائر. ولتصنيع القنبلة النووية يستلزم تخصيب اليورانيوم إلى درجة 85%. وتمكنت إيران إلى غاية 2012، من تخصيب 20% بالمائة منه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الثالثة: مفجر القنبلة النووية
لا يكفي الحصول على اليورانيوم عالي التخصيب لصناعة القنبلة. بل يجب تحويل هذا اليورانيوم إلى شكل معين يمكن من خلاله إحداث التفاعل المتسلسل الذي يوّلد العصف النووي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الرابعة: المُفجر
مفجر القنبلة النووية يشبه إلى حد كبير مفجر القنابل التقليدية. وإيران تمتلك قدرة على تصنيع هذه الأنواع من المفجرات. وقد قام علمائها بإجراء تجارب لتطويرها في جامعة الشهيد بهشتي وجامهة أمير كبير بطهران.
صورة من: AFP/Getty Images
الخطوة الخامسة: حامل الصواريخ
تمتلك إيران صواريخ يمكنها حمل قنابل نووية مثل صاروخ "شهاب 3" المتوسط المدى، والذي يضاهي صاروخ "نودونغ1" الكوري الشمالي، ويصل مداه إلى ألفي كيلومتر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الرغبة في امتلاك القنبلة
لا يمكن الفصل بين البرنامج السلمي والعسكري للتقنيات النووية، إلا عبر نظام مراقبة دولي. فأنابيب الطرد المركزي يمكن استعمالها لأغراض سلمية وعسكرية معا؛ في حين يبقى قرار صناعة القنبلة النووية بيد النظام في طهران.