قالت مصادر طبية يونانية إن اللاجئ السوري الذي صدمته سيارة شرطة في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها في رأسه. الحادث أثار النقاش مجددا حول اللاجئين العالقين منذ أشهر.
إعلان
توفي لاجئ سوري صدمته هذا الأسبوع سيارة للشرطة في مخيم ايدوميني، على الحدود اليونانية-المقدونية، حسب ما أعلنت مصادر طبية اليوم السبت (23 نيسان/ابريل). وتوفي اللاجئ الكردي السوري (40 عاما) يوم الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في رأسه. وكان عالقا منذ أكثر من شهرين في المخيم الذي يتكدس فيه أكثر من 10 ألاف شخص، في ظروف بائسة.
وتقول الشرطة اليونانية إن اللاجئ اصطدم بـ "جزء جانبي من سيارة للشرطة" لدى وقوعه من سقالة قرب خيمته، لكنها لم تتحدث عن سرعة السيارة لدى مرورها. وفي ايدوميني، تضطر السيارات إلى السير ببطء شديد.
وسرعان ما أدى الحادث إلى أعمال شغب، حيث رشق مهاجرون سيارة للشرطة اليونانية التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وما زال التوتر على أشده في ايدوميني حيث يتظاهر اللاجئون كل يوم تقريبا، مطالبين بفتح الحدود المغلقة منذ بداية آذار/مارس بعد إغلاق "طريق البلقان" التي كان يسلكها اللاجئون إلى بلدان شمال أوروبا. وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، دارت مواجهات بين مهاجرين من باكستان وأفغانستان في ضواحي المخيم. وذكرت الشرطة اليونانية أن أربعة باكستانيين نقلوا إلى مستشفى مصابين بسكاكين خشبية.
ووقع حادث مماثل صباح اليوم السبت في مرفأ بيرايوس القريب من أثينا، حيث يتكدس أكثر من 3200 مهاجر. ونقل مهاجر في الثامنة عشرة من عمره إلى المستشفى مصابا بجروح طفيفة خلال صدامات مع مجموعة من الأفغان.
وأصيب الأسبوع الماضي حوالي 300 مهاجر خلال صدامات مع الشرطة المقدونية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، حسب منظمة "أطباء بلا حدود".
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.