وفاة مانديلا- ميركل تنعى "مثالا للإنسانية" وفرنسا تنكس الأعلام
٦ ديسمبر ٢٠١٣
توالت ردود الفعل الدولية على وفاة الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا. وفيما نعت المستشارة الألمانية مانديلا بأنه كان "مثالا للإنسانية سيلهم إرثه الشعوب في جميع أنحاء العالم"، قرر الرئيس الفرنسي تنكيس الأعلام في بلاده حدادا.
إعلان
أشادت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الجمعة (6 كانون الأول/ ديسمبر 2013) بنيلسون مانديلا معتبرة أنه "اسم ساهم إلى الأبد في المعركة ضد قمع شعبه"، حسب ما جاء ف بيان. وقالت المستشارة الألمانية: "نحن مع شعب جنوب إفريقيا في حالة حداد بألمانيا على نيلسون مانديلا" مضيفة أن "اسمه سيبقى إلى الأبد ملازماً للمعركة ضد قمع شعبه والنصر على نظام الفصل العنصري".
وقالت أيضاً: "كل السنين في السجن لم تستطع كسر نيلسون مانديلا أو تغييره". وأوضحت "شخصياً، سأفكر بامتنان بلقائنا في بلاده. المثل الساطع لنيلسون مانديلا والإرث السياسي لمعركته غير العنيفة وكذلك رفضه لكل إشكال العنصرية ستبقى إلى زمن طويل مصدر وحي لشعوب العالم بأسره".
مانديلا يرحل عن عالمنا ليبقى خالدا في الذاكرة
بعد صراع مع المرض، توفي الزعيم التاريخي نلسون مانديلا عن عمر ناهز 95 عاما في في منزله جوهانسبرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتسامة مانديلا
ابتسامة مانديلا مطبوعة في ذاكرة أغلب مواطني جنوب إفريقيا. "ماديبا" هو اسم التحبب الذي يطلقونه عليه، والذي أصبح عام 1994 أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
صورة من: Getty Images
محامي السود
ولد نيلسون روليهلاهلا مانديلا في الثامن عشر من تموز/ يوليو عام 1918 في منطقة اوستكاب. بعد أن أنهى المرحلة المدرسية، درس القانون وافتتح أول مكتب محاماة لمحام أسود في جنوب إفريقيا عام 1952. نشاطه السياسي المناهض للفصل العنصري بدأ منذ أيام الدراسة.
صورة من: AP
نظام الفصل العنصري
هذا النظام الذي يفصل بين السود والبيض، أثر على حياة مانديلا منذ طفولته وصباه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الملاكم مانديلا
أحب مانديلا الملاكمة ومارسها في شبابه. يقول عن ذلك: "في الحلبة لا يلعب العمر أو مستوى المعيشة أو لون البشرة دورا ما".
صورة من: Getty Images
السجن مدى الحياة
دفعت الشرطة بالناس إلى خارج المحكمة خلال ما عرف بمحاكمة ريفونيا. إذ حكم على مانديلا ومجموعة من مناهضي الفصل العنصري بالسجن مدى الحياة.
صورة من: Bailey's Archives
الزنزانة
في زنزانة مساحتها خمسة أمتار مربعة قضى السجين رقم 46664 ثمانية عشر عاما من عقوبة السجن التي امتدت 27 عاما. "كنت مجرد رقم في السجن"، قال ذلك مانديلا بعد إطلاق سراحه.
صورة من: Shaun Botterill/Getty Images
النضال مستمر
مانديلا في السجن، لكن النضال ضد الفصل العنصري استمر خارج الزنزانة. وتولت زوجته السابقة ويني مانديلا قيادة الحركة، التي شكلت نظام معارضة لحكومة الأقلية البيض.
صورة من: OFF/AFP/Getty Images
العالم معه..
عام 1988، على ملعب ويمبلي بلندن أقيم حفل فني لدعم مانديلا. سبعون فنانا شاركوا حفل عيد ميلاده السبعين، وشاهد الحفل مباشرة سبعون ألف متفرج بالملعب. ونقل الحفل مباشرة إلى أكثر من ستين دولة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إطلاق سراحه
في الحادي عشر من شباط/ فبراير عام 1990 أطلق سراح مانديلا من السجن. مانديلا وزوجته يرفعان قبضتيهما في إشارة للنصر والتحدي ضد نظام الفصل العنصري.
صورة من: AP
عودة إلى السياسة
عاد مانديلا رئيسا للمؤتمر الوطني الإفريقي (ANC). في شهر أيار/ مايو أجرى مانديلا أولى المحادثات مع رئيس جنوب إفريقيا فريدريك فيليم دي كليرك، لإنهاء نظام الفصل العنصري. ولجهودهما في إنهاء هذا النظام منحا عام 1993 جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Walter Dhladhla/AFP/Getty Images
رفاق الدرب
أوليفر تامبو ووالتر سيسولو يعتبران رفيقي مانديلا في النضال، عندما أنشأوا معا جناح الشباب لحزب ANC عام 1944. سجن تامبو مثل مانديلا. وقضى سيسولو ثلاثين عاما في المنفى. عام 1990 تبوأ الثلاثة قيادات حزب المؤتمر الوطني.
صورة من: AP
تنصيب الرئيس
في العاشر من أيار/مايو عام 1994 طويت صفحة وفتحت صفحة أخرى في تاريخ جنوب إفريقيا، حيث نصّب مانديلا رئيسا للبلاد. عام 1999 ترك مانديلا المنصب لربيبه تابو مكيبي.
صورة من: Walter Dhladhla/AFP/Getty Images
المصالحة بدلا من الثأر
لغرض إجراء المصالحة بين سكان جنوب إفريقيا أنشأ مانديلا لجنة المصالحة برئاسة القس ديسموند توتو. تعرضت اللجنة لانتقادات، فالكثير من الضحايا انتقدوا العفو عن مرتكبي الجرائم بحقهم.
صورة من: Getty Images/AFP/W. Dhladhla
داعم بطولة العالم لكرة القدم
اختيرت جنوب إفريقيا دولة منظمة لكاس العالم لكرة القدم لعام 2010. مانديلا دعم هذه الفكرة . في الصورة يحمل الكأس فرحا باختيار بلاده لتنظيم البطولة.
صورة من: AP
أمة قوس قزح
في عام 2008 شهدت جنوب إفريقيا موجة كراهية للبيض والأجانب. قتل على إثرها العديد من الناس، وحينها طرح السؤال إن كانت أمة قوس قزح التي بناها مانديلا قد انهارت؟
صورة من: Stéphane de Sakutin/AFP/GettyImages
آخر العمر
خلال سنوات عمره الأخيرة فضل مانديلا عدم الظهور في وسائل الإعلام. في عيد ميلاده الثالث والتسعين، احتفل مانديلا مع أحفاده وأبناء أحفاده. وفي عيد ميلاده الخامس والتسعين يصلي الكثيرون من أجل "ماديبا".
صورة من: picture-alliance/dpa
16 صورة1 | 16
اولاند يأمر بتنكيس الأعلام
قرر الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند تنكيس الأعلام في فرنسا حداداً على مانديلا، حسب ما أعلن الجمعة رئيس الحكومة الفرنسية جان-مارك ايرلوت. وقال ايرلوت الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصين "الإنسانية بأسرها في حالة حداد. إن فرنسا تشارك في هذا الحداد وهي تقف إلى جانب الجنوب إفريقيين الذين يبكون اليوم هذا الرجل الكبير".
وأضاف أن "رئيس الجمهورية فرنسوا اولاند أراد أن يتقاسم كل الفرنسيين هذه الرسالة. هو الذي قرر تنكيس جميع الأعلام في الجمهورية". وأوضح في اليوم الثاني من زيارته لبكين أن نيلسون مانديلا "أصبح رمز الإنسانية كلها". وقال أيضا "إنه رمز يغادرنا"، مضيفا: "ترك إرثا. ونحن جميعا نتحمل مسؤولية هذا الإرث".
من جانب آخر أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس (5 كانون الأول/ ديسمبر) برئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا ووصفه بأنه زعيم ترك لبلده ميراثاً من الحرية والسلام مع العالم. ومقال أوباما متحدثاً في البيت الأبيض بعد قليل من إعلان وفاة مانديلا: "إنه حقق أكثر مما يمكن أن يتوقع من أي رجل." وأضاف قائلاً "هو اليوم ذهب إلى مثواه الأخير ونحن خسرنا أحد أكثر البشر تأثيرا وشجاعة ونقاء".
"نور كبير خبا"
بدوره، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن "نورا كبيرا خبا" بعد وفاة مانديلا، وأعلن أن العلم البريطاني سينكس أمام مكتبه. وكتب كاميرون على حسابه على تويتر "نورا كبيرا خبا". وأضاف أن "نيلسون مانديلا كان بطل عصرنا". وتابع "طلبت تنكيس العلم أمام مقر رئاسة الحكومة"، بعد وفاة أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بنلسون مانديلا، معتبرا انه "عملاق كان يتمتع بحضور قوي" و"أبو جنوب إفريقيا". وقال فابيوس في بيان "مع نلسون مانديلا يرحل أبو جنوب إفريقيا، عماد النضال من اجل الحرية المستعادة ومن اجل المصالحة".