1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة مخرج مصري شاب في سجنه تحرّك غضبا واسعاً على تويتر

٢ مايو ٢٠٢٠

بسبب أغنية صوّرها للمغني رامي عصام، دخل المخرج المصري شادي حبش السجن ليموت داخله ولم يتجاوز عمره 24 عاما. وفاته جاءت بعد مضاعفات صحية تعرّض لها، رغم كل المناشدات السابقة للإفراج عنه. وكثير من المصريين حزنوا لوفاته.

صورة رمزية لمعتقل في سجن طرة في مصر
صورة لمعتقل سياسي في سجن طرة بمصر عام 2015صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil

تُوفي المخرج والمصور المصري شادي حبش داخل محبسه في سجن طره في جنوب القاهرة ليل الجمعة السبت نتيجة أزمة صحية، حسب ما أكد محاميه، أحمد الخواجة من القاهرة لوكالة فرانس برس، متحدثا عن أن "شادي كان مريضا منذ عدة أيام ودخل المستشفى ووالدته علمت بذلك، إلا أنه عاد إلى زنزانته أمس وتوفي داخلها"، مؤكداً استصدار تصريح الدفن.

ويتواجد شادي حبش، الذي توفي عن عمر 24 عاما، في السجن منذ مارس/ آذار 2018، بعد شهر من إخراجه أغنية مصوّرة للمغنّي المصري رامي عصام المقيم حاليا بالخارج، الملقب بـ"مغني الثورة" بعنوان "بلحة" تسخر من الوضع السياسي في مصر. واتهمته نيابة أمن الدولة بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون".

وكتب الحقوقي المعروف جمال عيد يقول إن الشاب سجن ظلما "زي آلاف الشباب والشابات في مصر. قتله اللي حبسه وضيّع عمره في السجن..".

كما كتب محمد محسوب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي: "وفاة شاب 24 سنة بين جدران سجن محبوسا منذ 777 يوما لمشاركته في عمل أغنية، ليست مأساة لذويه فقط، بل لوطن يفقد زهرة أبنائه كل يوم دون سبب".

وتقول كلمات الأغنية التي تسببت بسجن حبش: "يا حلوة يا بلحة يا مقمعة.. خلصتي سنينك الأربعة"، في إشارة إلى انتهاء مدة رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى وانتقاد ترشحه لولاية ثانية.

وغرّد مقدم البرامج الكوميدي يوسف حسين، المعروف بـ"جو شو"، قائلا: "مش قادر أصدق ولا أستوعب إن ممكن حد ينتقم من شاب عنده 20 سنة فيسجنه ويظلمه سنتين بدون محاكمة.. لمجرد عمل فني أخرجه .. !"

وقالت الحقوقية آية حجازي المقيمة بالولايات المتحدة إن شادي عندما اعتقل طلب بنفسه عدم الحديث عنه لكي يتم إطلاق سراحه، مضيفة "مؤسف إن شادي مات واحنا لا اتكلمنا عنه وهو محبوس ولا خرج..".

وكان شادي حبش قد كتب رسالة من سجنه إلى العالم الخارجي يسأل فيها الدعم، وجاء فيها: "السجن ما بيموتش بس الوحدة بتموت.. أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش.. في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم (..) بس مبقتش قادر خلاص".

ولم تتمكن عائلة حبش من التواصل معه بسبب وقف زيارات السجون منذ 10 مارس/ آذار الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد وفق ما أكده المحامي، مضيفا أنه كانت هناك كذلك جلسة في قضيته ألغيت للسبب ذاته.

ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالى 106 آلاف، بينهم ستون ألف سجين سياسي، وفقاً للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في وقت سبق فيه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن نفى أن تكون مصر تحتجز أي معتقل سياسي.

إ.ع/ص.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW