أكدت عدة مصادر متطابقة وفاة مصمم الأزياء الفرنسي وصاحب العلامة التجارية البارزة، بيار كاردان، في منطقة نويي غرب باريس. وأحدث كاردان انقلاباً في عالم الأزياء والموضة في الستينات والسبعينات بما أدخله من لمسات عصرية.
إعلان
توفي مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان، صاحب التصاميم الاستشرافية وأحد الأسماء الطليعية في عالم الألبسة الجاهزة، الثلاثاء (29 كانون الأول/ديسمبر 2020) عن 98 عاماً على ما أعلنت عائلته لوكالة فرانس برس. وفارق المصمم المولود لمهاجرين إيطاليين ورجل الأعمال المعروف عالمياً، الحياة صباح الثلاثاء في المستشفى الأميركي في منطقة نويي غرب العاصمة الفرنسية.
كما أعلنت أكاديمية الفنون الفرنسية اليوم الثلاثاء الوفاة في تغريدة على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن أسرته القول إن كاردان توفى في مستشفى بغرب باريس.
وأحدث كاردان انقلاباً في عالم الأزياء والموضة في الستينات والسبعينات بما أدخله من لمسات عصرية، كما اشتهر أيضاً بما أدخله من طفرة على عالم الموضة بنجاحه في جعل اسمه علامة تجارية بارزة لها وزنها.
وكتبت أسرته في بيان "إنه يوم حزين للغاية لعائلتنا جميعا، بيار كاردان رحل. لقد عبر المصمم الكبير القرن تاركاً لفرنسا والعالم إرثاً فنياً فريداً لم يقتصر على الموضة". وأضافت العائلة "جميعنا فخورون بطموحه العنيد والجرأة التي أظهرها طيلة حياته. لقد كان رجلاً معاصراً متعدد المواهب وصاحب طاقة لا تنضب، وقد نجح في وقت مبكر جداً في التماشي مع موجات عولمة الأصول والتبادلات".
وسبق بيار كاردان كثيرين في فتح "زاوية" لتصاميمه داخل متجر كبير وتقديم عروض أزياء رجالية. كما اعتمد على نطاق واسع نظاماً للتراخيص كان يوفر له قدرة على الانتشار في أنحاء العالم، واضعاً اسمه على منتجات متنوعة تشمل ربطات العنق والسجائر والعطور والمياه المعدنية.
كما أظهر المصمم الفرنسي قدرات استشرافية، إذ كان من أوائل المتجهين شرقاً نحو آسيا حيث كان يحظى بشهرة كبيرة. وهو قصد سنة 1957 اليابان في أوج مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية، كذلك نظّم عروض أزياء في الصين بدءاً من 1979.
خ.س/و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
عارضات سمراوات ـ من مخيمات اللجوء إلى عالم الشهرة
جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل "الأسود الجميل" إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، " من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور".
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولايات المتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية.
صورة من: Getty Images/J. Countness
شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على "فوغ أرابيا" في يونيو 2017.
صورة من: DW/A. Wasike
نصحها سائق سيارة أجرة في نيويورك بتبييض بشرتها، فقامت عارضة الأزياء نياكيم غاتويش، التي هربت إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، بنشر تلك النصيحة العنصرية على حسابها في إنستغرام. ومنذ ذلك الحين، يتزايد عدد متابعيها دائماً، وتستمر بالنجاح. إذ أنها متعاقدة مع أشهر الشركات العالمية مثل (كالفين كلاين)، و(لوريال).
صورة من: Getty Images/E. McIntyre
أنوك ياي الوجه الجديد لـ(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
صورة من: picture-alliance/MediaPunch/D. Corredor
الملقبة بـ" ملكة الفراشات"، شانيل نياسياس، عارضة أزياء ناجحة من جنوب السودان أيضاً. أعلنت مجلة (بازار) للأزياء بأنها من أفضل العارضات الجدد، التي تشارك في معظم العروض الكبيرة.
صورة من: Imago/M. Sangster
لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم "زهرة الصحراء"، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة "فوغ" الفرنسية.
أستريد برانغ/ ريم ضوا.