أعلن الدفاع المدني السعودي وفاة أكثر من ثلاثمائة حاج وإصابة أربعمائة وخمسين آخرين بسبب التدافع قرب الجمرات في منى. وأن عدة فرق طبية تقوم بإسعاف المصابين.
إعلان
أعلن الدفاع المدني السعودي اليوم الخميس (24 أيلول/ سبتمبر) عن ارتفاع عدد ضحايا التدافع في منى إلى 310 حاج بعد أن كان قد أعلن في حصيلة سابقة أن 220 حاجا توفوا وأصيب 450 آخرين في تدافع قرب موقع رمي الجمرات في منى وجاء في بيان عاجل له إن "التدافع حدث بشارع 204 بمنى، حيث تم إجراء نقطتين للفرز الطبي وسط حالة من الاستنفار في جميع المستشفيات".
وتابع الدفاع المدني أن عمليات الإغاثة جارية وأن "تدافع الحجاج في مشعر منى صباح الخميس أدى الى وفاة 310 حاج وإصابة 450 آخرين" بجروح.واضاف أن ستة فرق تعمل على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وتوجيه حشود الحجاج عبر "طرق بديلة".
ولم يتم الإعلان عن أي توضيح لملابسات التدافع في منى حيث أجريت أعمال كبيرة لتطوير البنى التحتية في السنوات الأخيرة من أجل تسهيل حركة الحجاج.وفي كانون الثاني/يناير 2006، قضى 364 حاجا في تدافع في المكان نفسه.
ويأتي الحادث في الوقت الذي يقوم فيه الحجاج منذ الصباح برمي جمرة العقبة قبل أن يبدأوا بطواف البيت العتيق ومن ثم نحر الأضاحي.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
مكة تستقبل الحجاج وسط استعدادات أمنية مكثفة
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت مناسك الحج في السعودية بتوجه الحجاج إلى وادي منى لقضاء ما يعرف بيوم التروية، ومنها سيتوجهون إلى جبل عرفة الواقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق مكة المكرمة. وبعد انتهاء مناسك الحج سيحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى.
صورة من: picture-alliance/dpa/afp/Naamani
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى ومنها إلى جبل عرفات. وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: Reuters/Muhammad Hamed
أعلنت السعودية عن جاهزيتها لاستقبال الحجاج ووظفت أكثر من 23 ألف عامل وأكثر من 2000 آلية وعشرات الحافلات والمركبات لنقل الحجاج وهيأت آلاف الخيم لهم.
صورة من: AP
أكثر من مليوني حاج يشاركون في الشعائر كل سنة. ووصل هذه السنة أكثر من 1,4 مليون شخص من خارج السعودية من أجل الحج، وانضم إليهم مئات الآلاف من داخل المملكة. وينتمي 80 بالمائة من الحجاج القادمين من الخارج إلى الحملات الرسمية لبلادهم بينما يأتي 20 بالمائة للحج في الديار المقدسة من خلال شركات خاصة.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
وتحظى منطقة مكة والمشاعر المقدسة بمائة كيلومتر من الإمدادات المائية والمئات من فوهات الحرائق، من أجل مواجهة أي حريق قد يندلع في منى التي تحتضن مدينة عملاقة من الخيام البيضاء ويمكن أن تستقبل حتى 2,6 مليون حاج.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
وخيمت حادثة سقوط رافعة في مكة المكرمة على أجواء التحضير لمناسك الحج هذا العام. وأسفر الحادث الذي وقع في (الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الماضي) عن مقتل 108 أشخاص وإصابة حوالي أربعمائة بجروح، وبين هؤلاء عدد من الأجانب الذين وصلوا إلى مكة لأداء شعائر الحج. فيما أصيب عدد من الحجاج بجروح بعد اندلاع حريقين في فنادق بالمدينة المقدسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AA/O. Bilgin
أدى 24,8 مليون شخص فريضة الحج خلال العقد الماضي بحسب صحيفة خليج تايمز الإماراتية، فيما شهد العام 2012 أعلى إقبال مع تسجيل مشاركة 3,6 مليون شخص في الشعائر. ونقلا عن ماهر جمال، رئيس غرفة التجارة والصناعة في مكة، ينفق كل حاج بين 4600 وخمسة آلاف دولار كمعدل وسطي خلال فترة الحج.
تشهد مكة مشروع توسعة سيزيد 400 ألف متر مربع من المساحات للحرم، أي ما يعادل 50 ملعبا لكرة القدم. وسترفع التوسعة القدرة الاستيعابية للحرم إلى 2,2 مليون شخص.
صورة من: picture-alliance/dAP Photo/K. Mohammed
نشرت السعودية مائة ألف رجل أمن لضمان حماية الشعائر والحجاج، بما في ذلك مراقبة وتوجيه السيل البشري بين المشاعر المختلفة. وتؤكد السلطات السعودية أنها اتخذت كل الاحتياطات ضد أي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج، خاصة وأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سبق وأن نفذ عدة هجمات في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما ضد الشيعة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
ويحل موسم الحج هذه السنة في الوقت الذي تواصل فيه السعودية، بقيادة التحالف العسكري العربي، الحرب ضد الحوثيين في اليمن المجاور. أما على الصعيد الصحي، فإن المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا ما زالت قائمة. وسجلت الرياض خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في الحالات الجديدة، لاسيما في المدينة المنورة التي غالباً ما يزورها المشاركون في الحج.