يصل إلى ألمانيا نهاية الأسبوع الجاري وفد من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الإماراتية المعنية بنشر الثقافة والمعرفة في العالم العربي. وتأتي الزيارة بهدف إجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من قيادات العمل الثقافي والجهات المعنية بتعزيز التواصل العربي- الألماني حسب ما ذكره ياسر حارب نائب المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في المؤسسة. وأضاف حارب في سياق متصل خلال لقاءه مع الصحفيين في دبي إن المؤسسة تعمل على " بناء القدرة المعرفية والعلمية في العالم العربي وتعزيز الحوار مع الحضارات الأخرى، الأمر الذي يدعم فتح قنوات التواصل مع مختلف الفعاليات سواء في المنطقة أو في شتى أنحاء العالم".

ألمانيا كنقطة ارتكاز

واعتبر المسؤول الإماراتي أن "العلاقات القوية بين بلاده والجانب الألماني من شأنها تمهيد الطريق لتحقيق أهداف المؤسسة في التعاون مع أعمدة الثقافة والفكر في أوروبا. كما أكد على قدرة ألمانيا في أن تكون إحدى أهم نقاط الانطلاق في مجال التقارب الثقافي بين الغرب والعالم العربي. وتحرص مؤسسة الشيخ محمد بن راشد حسب حارب إلى استكشاف الفرص الكامنة من خلال التواجد في المنديات والفعاليات الثقافية الألمانية والعالمية. وفي هذا الإطار تقوم ببناء شبكة عالمية قوية تضم مثقفين وفنانين من مختلف بقاع العالم. ومن المقرر أن يجتمع الوفد خلال زيارته إلى ألمانيا مع القائمين على "الديوان الشرقي- الغربي"، لتعميق التواصل بن الثقافتين العربية والألمانية. وفي هذا الإطار سيتم بحث آفاق التعاون في مجال الترجمة والاستفادة من الأنشطة الثقافية، إضافة إلى بحث سبل التعاون في تشجيع الأبحاث والتأليف والدراسات التي تعود بالفائدة على الطرفين.

مبادرة رائدة لنشر المعرفة في العالم العربي

الجدير ذكره أنه قد تأسيس المؤسسة بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بمجموعة من المشروعات النوعية بوقف مالي يبلغ 10 مليارات دولار. ويبرز في مقدمة أهدافها الاستثمار في بناء القدرات الإنسانية اعتماداً على العلم والمعرفة كركيزة أساسية لتنشئة وتطوير جيل من قادة المستقبل.