قال وفد الحكومة اليمنية إلى مفاوضات الكويت بشأن السلام في البلاد إنه سيغادر البلد المضيف يوم غد السبت، ما يشير إلى فشل المفاوضات الخاصة بحل الأزمة السياسية برعاية الأمم المتحدة.
إعلان
أعلن وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة أنه سيغادر الكويت يوم غد السبت، ما يشير إلى انهيار أربعة أشهر من المفاوضات مع المتمردين الحوثيين.
وقال محمد العمراني الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي إن "الوفد سيعقد اليوم الجمعة (29 تموز/ يوليو) بعض اللقاءات شبه الوداعية و(...) سيغادر الكويت يوم السبت". وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من المفاوضات بعد الانقلاب الجديد" في إشارة منه إلى المجلس الأعلى الذي أعلنه الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح لإدارة البلاد.
وأوضح بيان المتمردين أن مهمة المجلس الأعلى ستكون إدارة "شؤون الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وفي مجال الأمن".
واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد أن ما قام به المتمردون "لا يتماشى" مع الالتزامات التي قطعوها بدعم العملية السياسية و"يشكل خرقا خطيرا" للقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول اليمن.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في الكويت إن من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ احمد مع المتمردين في وقت لاحق الجمعة ومع سفراء 18 دولة تدعم عملية السلام في اليمن.
وكان الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثيين محمد عبد السلام قد أفاد في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء الخميس، بأن اتفاق أنصار الله الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي وحلفائهم، على تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، لن يؤثر على نقاشاتهم في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت.
وبدأت مفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين في الكويت في نيسان/ أبريل برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تحرز تقدما يذكر. يشار إلى أن الحرب في اليمن قتلت أكثر من 6400 شخص في عموم البلاد منذ آذار/ مارس 2015، وفقا للأمم المتحدة.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)