أعلن وفد المعارضة السورية رسميا مقاطعة محادثات "أستانا 3" المزمع انطلاقها في كازاخستان في 14 و15 من الشهر الحالي، وأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين الفصائل والنظام في حي الوعر بحمص.
إعلان
في الوقت الذي أفاد فيه التلفزيون السوري الرسمي بوصول وفد النظام السوري إلى أستانا بعد ظهر الاثنين (13 مارس/ آذار 2017)، قال أسامة أبو زيد الناطق باسم وفد الفصائل المعارضة إن الأخيرة قررت "عدم المشاركة في محادثات أستانا" معدداً من بين الأسباب "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار" الذي تمّ التوصل إليه برعاية روسية تركية في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ومن المقرر أن تستضيف أستانا يومي الثلاثاء والأربعاء جولة ثالثة من المحادثات حول سوريا برعاية كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء النظام السوري، إضافة إلى تركيا الداعمة للمعارضة.
وبحث وفدا الحكومة السورية والفصائل المعارضة في جولتي محادثات عقدتا خلال الشهرين الماضيين في أستانا تثبيت وقف إطلاق النار الساري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نهاية كانون الأول / ديسمبر. ولم يصدر عن أي من الجولتين بيان مشترك عن الدول الثلاث الراعية. بل نفذت تلك الدول تعهدا سابقا بالاتفاق على تشكيل مجموعة مراقبة مشتركة لمحاولة ضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي يتعرض لخروقات عدة.
وقال أحمد عثمان قائد فصيل السلطان مراد القريب من تركيا اليوم "اتخذنا القرار بعدم المشاركة في أستانا لأنه لم يتم الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار"، مضيفا "أبلغنا قرارنا إلى كافة الأطراف" الراعية للمحادثات. وأوضح أن "قوات النظام والمليشيات ما زالت تواصل القصف والتهجير والحصار".
أبرز قادة الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد
تشارك في الحرب ضد النظام السوري عشرات الفصائل والمجموعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الأيديولوجية والطائفية وتوزعها الجغرافي ومصادر تمويلها. الجيش الحر كان الفصيل المسلح الأول، لكن المشهد الميداني تغير كثيرا فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP
حسين هرموش هو أول ضابط ينشق عن الجيش السوري برتبة مقدم، ومؤسس "حركة لواء الضباط الأحرار"، نفذ أول عملية ضد الجيش السوري في مسقط رأسه بمدينة جسر الشغور في إدلب، حيث أعلن مسؤولية حركته عن قتل 120 من رجال الأمن يوم الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران 2011. هرب بعدها إلى تركيا، واعتقل في ظروف غامضة من قبل القوات السورية حيث يقال إن تركيا سلمته للنظام السوري، ليتم بعدها إعدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Arabiya
الملازم أول عبد الرزاق طلاس، انشق عن الجيش السوري ليؤسس كتائب الفاروق في حمص عام 2011، واتخذ من مدينة الرستن بريف حمص مقراً له، برز اسمه من خلال المشاركة في المظاهرات، ويعتبر أحد رموز الثورة السورية خاصة في حمص. في سبتمبر/ أيلول 2012 انتشرت على الانترنت فضيحة جنسية له واختفى بعدها.
صورة من: Reuters
رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو/ تموز 2011، بعد ذلك استقر في تركيا، ثم عاد إلى الاراضي السورية في الشمال بعد سيطرة المعارضة عليها. تعرض لمحاولة اغتيال عام 2013 ما أدى لبتر ساقه، فيما لم يعد يذكر عنه شيء في الإعلام بعد ذلك، حيث تسلم سليم إدريس قيادة الجيش الحر من بعده.
صورة من: dapd
العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، برز اسمه كقائد للجيش الحر في حلب وبمواقفه المعتدلة حيث كان يرثي الضحايا من الجانبين، وله مواقف تؤكد على وحدة السوريين. اشتهر بخطابه أثناء سيطرة الحر على مدرسة المشاة في حلب، حيث تحدث عن عبثية الحرب. قتل أبو الفرات بانفجار لغم أرضي عند محاولة تفكيكه، في حين تتهم بعض الجهات المعارضة بتصفيته.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mustafa
محمد زهران علوش، أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2011 حيث كان معتقلاً بتهمة الدعوة السلفية. شارك بالعمل المسلح في ريف دمشق منذ انطلاقه أواخر عام 2011، وأسس "سرية الإسلام" التي تطورت إلى "لواء الإسلام" وأخيراً إلى جيش الإسلام، الذي قاده حتى نهاية 2015 حيث قتل بقصف روسي على ريف دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
مراد فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" وهي جماعة مسلحة أنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا. تدعم تركيا هذه الجماعة بالمال والتدريب والدعم الجوي. وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا وتنشط في ريف اللاذقية بشكل خاص وتحارب مع القوات التركية في الباب بريف حلب.
صورة من: picture alliance/AA/E. Sansar
أبو محمد الجولاني واسمه أسامة العبسي الواحدي ولد عام 1981 وأصله من محافظة إدلب. وهو قائد "جبهة النصرة" ا أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أواسط عام 2016. انضم الجولاني إلى القاعدة في العراق وكان من جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
صورة من: picture alliance/abaca/Balkis Press
عبدالله المحيسني هو داعية سعودي، ذهب إلى سوريا عام 2013 و بدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاض شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وأحرار الشام. لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة وسلبية تجاه تنظيم داعش و بدأ يميل إلى جبهة النصرة. أصيب أكثر من مرة في عدة معارك.
صورة من: youtube/Davet ve irsad 2 Yedek Kanal
8 صورة1 | 8
أنباء عن التوصل إلى اتفاق في حي الوعر
وكان حي الوعر وهو آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص، أحد أسباب المقاطعة، إذ نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين عن المستشار القانوني لـ"الجيش السوري الحر" أسامة أبو زيد أن "استمرار الخروقات في حي الوعر في حمص، ورعاية روسيا المباشرة لتهجير الحي، دفعتنا لمقاطعة مؤتمر أستانا".
وأوضح أن أحد أسباب المقاطعة "يتمثل في مساعينا لعدم تكرار قصة وادي بردى"، في إشارة إلى الموافقة على حضور مؤتمر "أستانا 1" بالتزامن مع عمليات عسكرية نفذتها قوات الأسد مدعومة بقوات من "حزب الله" في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، أدت إلى توقيع اتفاق قضى بترحيل المقاتلين المعارضين من وادي بردى إلى الشمال السوري، وتوقيع اتفاقية أتاحت للنظام استعادة السيطرة على المنطقة.
وحي الوعر تحاصره قوات النظام والميلشيات التابعة لها، منذ أربع سنوات. وتسعى دمشق عبر الروس للتوصل إلى اتفاق يقضي بترحيل المعارضين منه إلى ريف إدلب الشمالي، ودخول الشرطة النظامية إلى الحي.
وقد نقلت وسائل إعلام سورية رسمية الاثنين عن محافظ حمص قوله إنه تم التوصل بالفعل لاتفاق مع الفصائل يقضي بمغادرة المقاتلين وأسرهم المنطقة في الأسابيع المقبلة. وهو ما أكده أيضا موقع أورينت نيوز الموالي للمعارضة مضيفا أن المقاتلين وأسرهم سيغادرون الحي إلى شمال سوريا، بمقتضى الاتفاق.