1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد مغربي تونسي يتعرف على تجربة ميونيخ في إدارة شؤون المدن

١٥ مايو ٢٠١٢

قام وفد من رؤساء بلديات مدن مغربية وتونسية بزيارة إلى ميونيخ للاطلاع على تجربة ألمانيا في مجال تسيير المدن والمخططات العمرانية والطاقات المتجددة. أفراد الوفد عبروا عن إعجابهم بالتجربة الألمانية

صورة من: DW

هل يمكن أن تكون ألمانيا نموذجا لبعض الدول العربية، خاصة في مجال تسيير المدن ونظام الجهوية  والمدن النظيفة؟ هذا ما حاولت زيارة الوفد التونسي والمغربي الوقوف عليه. وتأتي هذه الزيارة التي أشرفت عليها مؤخرا مؤسسة هانس زايدل البفارية في إطار دعم هذه المؤسسة الألمانية لجهود رؤساء بلديات المدن من أجل مدن نظيفة.  وخاصة الجمعية المغربية للمدن النظيفة. وفي هذا السياق أوضح طارق القباج رئيس بلدية مدينة أغادير جنوب غرب المغرب بشأن نشاط الجمعية المغربية للمدن النظيفة أن " الجمعية هي بوثقة للتفكير والنقاش في قضايا تهم المواطنين في علاقتهم بالمدن التي يسكنوها. من أجل إقرار سياسية تخدم المشاركة في مختلف القضايا المتعلقة بتسيير المدن، لأن مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات دعم للديمقراطية والتنمية المستدامة للعيش المشترك في مدن نظيفة".

رئيس بلدية طاطا المغربية، مولاي مهدي لحبيبيصورة من: DW

تجارب ناجحة لا تتطلب ميزانيات كبيرة

الزيارة كانت فرصة للاطلاع على عدد من المشاريع الناجحة في ولاية بفاريا وعاصمتها ميونيخ، وفي مقدمتها المشاريع المرتبطة بالطاقات المتجددة ومخططات التدبير الحضري للمدن، سواء أكان في مجل النقل أو توزيع المياه بشقيها الصالح للشرب والعادمة، بالإضافة إلى التمويل. ومعروف أن هذه المجالات الحيوية تعاني من مشاكل بنيوية في مدن دول الجنوب. وتمثل أهم مشروع أثار انتباه المشاركين ويدخل ضمن المدن الخضراء في مشروع الأشجار المتنقلة بمدينة ميونيخ حيث يتم نقل الأشجار والمغروسات من حي إلى آخر. بسمة الهمامي رئيسة بلدية مدينة سليانة شمال غرب تونس قالت لـ DWعربية "إنه مشروع ينطلق من فكرة صغيرة، ولكن فائدته كبيرة، والهدف منه إثارة انتباه سكان المدن إلى أهمية الأشجار والمغروسات في حياة المواطنين، وتحسيسهم بمسؤوليتهم في العيش في بيئة نظيفة من خلال اتخاذ المبادرة والحفاظ على المناطق الخضراء". وتضيف الهمامي مبرزة إعجابها بالمشروع "إنه مشروع لا يتطلب اعتمادات مالية كثيرة، وهو وسهل التطبيق".   

ويبقى الهدف من الاطلاع على هذه المشاريع والمخططات العمرانية للمدن الاستفادة منها ونقل هذه التجارب الناجحة والخبرات، خاصة في المجلات التي اكتسبت فيها ألمانيا خبرة طويلة، كمعالجة النفايات الصلبة والسائلة وإعادة استعمالها بعد معالجتها. ولاحظ نبيل الشليح النائب الثاني لرئيس بلدية شفشاون شمال المغرب أن هذه المشاريع لا تتطلب رصد ميزانيات كبيرة.

ميونيخ مرشحة للألعاب الأولمبية في 2018صورة من: picture-alliance/dpa

جاذبية النظام الفيدرالي الألماني

وقام الوفد المغربي والتونسي بزيارة إلى مقر برلمان ولاية بفاريا في ميونيخ للوقوف على التجربة الفيدرالية في ألمانيا التي هي "تجربة مهمة وتعزز الديمقراطية المعتمدة على ثلاثة أسس، وهي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمواطنين"، في نظر طارق القباج رئيس الجمعية المغربية للمدن النظيفة. أما المختار الهمامي مدير مركز التأهيل ودعم اللامركزية، فقد شدد في تصريح لــ DWعربية على "ضرورة الاستفادة من التجربة الألمانية لإرساء هياكل جهوية وتعزيز لامركزية متكاملة لوضع مخططات التنمية المستدامة".       

نقل الخبرات والمهارات ليس دوما ممكنا

وتأكد أفراد الوفد المشارك في الزيارة من حقيقة أن المدن النظيفة تقتضي إقرار سياسة مبنية على الاستدامة واعتماد قوانين تعزز روح المسؤولية واتخاذ المبادرة، بالإضافة إلى "ضرورة مراعاة الجانب البيئي في منح صفقات القطاع العام، لأن البيئة ليست ترفا فكريا"، كما قال رشيد بلمقيصية نائب رئيس بلدية القنيطرة وسط غرب المغرب.

جانب من الحديقة الإنجليزية في ميونيخصورة من: picture-alliance/ dpa

وأجمع كل المشاركين في الزيارة على أنه ليست كل المشاريع الناجحة في ألمانيا قابلة لنقلها إلى دول الجنوب، لاسيما مشاريع الطاقات المتجددة التي تتطلب مشاركة فاعلين كثر. لكن لقاءات الوفد الزائر تبقى فرصة أولى لتطوير النقاش حول قضايا تدبير شؤون المدن. واعتبر أفراد الوفد الزائر أن أن لقاء ميونيخ أتاح الفرصة لتطوير النقاش لإيجاد شبكة مغاربية تعنى بقضايا المدن النظيفة. ويجدر الإشارة إلى أن الساسة الألمان في ميونيخ والمنطقة أبدوا استعدادهم المبدئي لعقد شراكات بين المدن التي أوفدت ممثلين لهذا اللقاء.

محمد مسعاد ـ ميونيخ

مراجعة: محمد المزياني  

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW