1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد من الصليب الأحمر يزور السجن المركزي بدمشق لأول مرة

٥ سبتمبر ٢٠١١

السلطات السورية تسمح لوفد الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجن المركزي بدمشق في الوقت الذي تستمر فيه العلميات العسكرية ضد المحتجين في مدن سورية مختلف، وتسفر عن سقوط قتلى واعتقال العشرات من النشطاء المعارضين للنظام.

متظاهرون يعبرون عن سلمية الاحتجاجات والنظام يدعي ان وراءهم قوى إرهابيةصورة من: AP

سمحت السلطات السورية ولأول مرة لمسؤولين في لجنة الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجن المركزي في العاصمة دمشق وسط استمرار العمليات العسكرية والأمنية في معظم المدن السورية والتي أسفرت عن سقوط قتلى واعتقال العشرات.

وأعلن رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية جاكوب كيلينبيرغر أن لجنة تابعة لها زارت سجنا تابعا لوزارة الداخلية السورية يوم الأحد (04 أيلول/سبتمبر) دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن نتائج الزيارة. لكن المسؤول الدولي عبر عن أمله في إمكانية زيارة بقية السجون السورية وأضاف "إنها خطوة مهمة على طريق تطوير نشاطنا الإنساني في سوريا".

وأجرى كيلينبيرغر محادثات على مدى اليومين الماضيين مع المسؤولين السورين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد لحثهم على السماح للمنظمة الدولية بتفقد أحوال السجناء، وسط تقارير من منظمات حقوقية محلية ودولية أشارت فيها إلى ممارسة واسعة للتعذيب بحق السجناء، خصوصا الذين تم اعتقالهم في خضم العمليات العسكرية في المدن التي شهدت مظاهرات ضد النظام في الأشهر الأخيرة. وجاء في بيان للجنة الصليب الأحمر الدولية أن اجتماع كيلينبيرغر مع المسؤولين السوريين تناولت "القواعد التي تحكم استخدام القوة من جانب قوات الأمن في ظل الوضع الراهن والالتزام باحترام كرامة المعتقلين الجسدية والنفسية والإنسانية".

مقتل تسعة أشخاص في حمص وحماة

رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولية جاكوب كيلينبيرغر نجح في الحصول على موافقة لزيارة السجن المركزي في دمشقصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي غضون ذلك قالت مصادر المعارضين للنظام السوري في داخل البلاد وخارجها إن القوات الأمنية والعسكرية السورية بما في ذلك ما يطلق عليهم "الشبيحة" قد شنت " أكبر هجوم" على ابرز قلاع الاحتجاجات في سوريا وهي حمص وحماة وإدلب ودرعا. ففي شمال غرب البلاد وعلى الحدود التركية قتل مواطن سوري لا يتجاوز عمره 24 عاما برصاص قناصة الجيش السوري بعدما عبر الحدود إلى تركيا من قرية عين البيضا، حيث حاولت العديد من الأسر السورية الفرار إلى تركيا.

فيما اقتحمت القوات السورية القرى الممتدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا واعتقلت العشرات، وفقا لتصريحات مسؤولين في منظمات حقوق الإنسان في سوريا. من جانب آخر اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة حماة وأطلقت النيران "بكثافة" من الأسلحة الثقيلة ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وفق مصادر المنظمات الحقوقية وشهود عيان. كما قتل شخصان في حمص وفق لذات المصادر. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة حماة من " دوار السباهي" باتجاه وسط المدينة وسط "إطلاق نار كثيف من مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الثقيلة".

العربي يستعد لزيارة دمشق الأربعاء المقبل

و في سياق آخر، قال مصدرمسؤول في الجامعة العربية إن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه يوم الأربعاء المقبل (07 أيلول/ سبتمبر) إلى دمشق حاملا "المبادرة العربية لحل الأزمة السورية". وأشار المصدر إلى أن الزيارة التي تستمر يوما واحدا فقط وأن العربي سيكون على رأس وفد كبير. وكان العربي قد أعلن أنه سيزور دمشق بعد أن" تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب". وقال العربي إنه "سينقل القلق العربي وسيستمع إلى المسؤولين السوريين".

ومن جانب آخر قال دبلوماسي عربي في الجامعة العربية، رفض الكشف عن هويته " إن المبادرة التي يحملها نبيل العربي لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء إجراء إصلاحات سياسية". وفي تصريح لافت اعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "إن حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن تتراجع". في حين جددت إيران، الحليف القوي والوحيد لسوريا، جددت التعبير عن أملها في تسوية الأزمة القائمة في سوريا"عبر الحوار و بدون عنف".

(ح.ع.ح / رويترز، أ.ف.ب، د. ب.أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW