أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل حالات وفاة ناجمة عن لإنفلونزا الخنازير، إذ تعاني المؤسسات الصحية في القطاع من نقص المستلزمات الطبية والأدوية.
إعلان
أعلنت مصادر طبيّة في قطاع غزة وفاة ستّة فلسطينيين جرّاء إصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1)، في معلومة قالت منظّمة الصحة العالمية إنّها تتحقّق من صحّتها بينما قالت وزارة الصحة إنّ الوفيات ناجمة عن الإنفلونزا الموسميّة.
وقال مسؤول صحي في القطاع لوكالة فرانس برس طالبا ًعدم ذكر اسمه إنّ "ستة مواطنين على الأقلّ توفوا جراء إصابتهم المباشرة بالفيروس "إتش1 إن1" المعروف باسم "إنفلونزا الخنازير". من جانبه، قال الطبيب مجدي ضهير، مدير الطبّ الوقائي، لفرانس برس: "نؤكد وجود المرض وتشخيصه مخبرياً. تم التعامل مع الحالات بحسب الإمكانيات المتاحة وبالتأكيد ستكون هناك وفيّات". وأضاف :"نعم هي إنفلونزا إتش 1 إن 1 وتم تسجيل حالات وفاة وهناك حالات موجودة بالمستشفى"، دون مزيد من التوضيح.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أنه تم تسجيل عدد من الوفيات في مستشفيات القطاع "ناجمة عن مرض الإنفلونزا الموسمية". وفي ما بدا أنه حرص منها على التقليل من خطورة الأمر، قالت وزارة الصحة: "تم تسجيل عدد من حالات الإنفلونزا الناجمة عن أنواع مختلفة من الفيروسات المسببة للإنفلونزا الموسمية بين المواطنين في قطاع غزة، والتي أدت الى إصابة ووفاة بعض الحالات، الأمر الذي تتابعه وترصده الوزارة وتتخذ معه الإجراءات السليمة".
ودعت الوزارة المواطنين، ولا سيما كبار السن، إلى تحصين أنفسهم ضد الإنفلونزا. من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تعمل على التحقّق من الحالات.
وقال رئيس مكتب المنظمة في قطاع غزة، محمود ضاهر، لفرانس برس: "كل سنة تسجل وفيات بسبب الإنفلونزا"، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير. وأضاف: "نحن نتحرى الأمر لنرى إن كانت هناك موجة وبائية. لا يزال من المبكر الخروج باستنتاجات".
وفي عام 2009، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء إنفلونزا الخنازير في قطاع غزة. وفي تلك السنة توفي 18 ألف شخص جراء الوباء في مختلف أنحاء العالم. وتمت منذ ذلك الحين السيطرة على الوباء الذي يعود للظهور من موسم لآخر.
ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً وتعاني مؤسساته الصحية من نقص المستلزمات الطبية والأدوية.
ر.ض/ ي.أ (أ ف ب)
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.