تظاهر مواطنون ألمان في مدينة شفيبيش غموند بولاية بادن فورتمبرغ احتجاجا على معاداة الأجانب، وذلك بعد حريق يُعتقد أنه متعمد في مسكن كان يجري تخصيصه للاجئين في المدينة، حيث تجمع أكثر من 300 شخص للتأكيد على التسامح.
إعلان
تجمع ما يقرب من 300 شخص في وقفة احتجاجية ضد كراهية الأجانب، في مدينة شفيبيش غموند بولاية بادن فورتمبرغ بجنوب ألمانيا، حيث حُرق مبنى تحت الإنشاء كان يعد لإيواء لاجئين يوم أمس الجمعة. ووصف متحدث باسم المدينة السبت (26 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في شفيبيش غموند بمنطقة سوابيان التجمع بأنه كان عفوياً.
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
7 صورة1 | 7
ووقف المشاركون خارج المبنى الذي اندلعت فيه النيران ليلة الخميس/ الجمعة. ومن بين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ممثلون محليون عن الكنائس والجماعات المدنية والأحزاب السياسية.
وبحسب بيانات السلطات، لم يتسبب الحريق إلا بخسائر مادية محدودة. ووفقاً للمعلومات الأولية، فقد اندلع الحريق في لوحة وصلات كهربائية أرضية مفتوحة أمام المبنى.
وقال متحدث باسم البلدة إن قوات إطفاء تابعة لإحدى الشركات مرت بالصدفة عند مكان الحادث، وقامت بإطفاء الحريق. وذكرت الشرطة وإدارة المدينة صباح أمس الجمعة أن المحققين يرجحون أن الحريق مُتعمَد. وكان من المخطط أن يصبح المبنى جاهزاً لإيواء نحو 120 لاجئاً بحلول الربيع المقبل.