وقفة احتجاجية في لندن للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح
١٨ أكتوبر ٢٠٢٢
يواصل ناشطون وأسرة الناشط السياسي المصري المعتقل علاء عبد الفتاح الضغط على الحكومة البريطانية من أجل العمل على إطلاق سراحه من السجون المصرية، وسط مخاوف متصاعدة على صحته التي تتدهور بشكل مستمر، حسب العائلة وحقوقيين.
إعلان
نظّم مناصرو الناشط المصري علاء عبد الفتاح المعتقل في بلاده تجمّعاً في لندن الثلاثاء (18 أكتوبر/تشرين الأول 2022) بمناسبة مرور مئتي يوم على بدئه إضرابا عن الطعام، ودعوا الحكومة البريطانية لبذل مزيد من الجهود من أجل إطلاق سراحه.
وفي كانون الأول/ديسمبر قضت محكمة في القاهرة بحبس عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، لإدانته مع شخصين آخرين بـ"نشر أخبار كاذبة".
وقالت شقيقته سناء سيف (28 عاماً) التي تعتزم الاعتصام أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن، إنها لم تشعر بأن "خطوات ملموسة اتّخذت من أجل إطلاق سراح" عبد الفتاح.
وجاء في تصريح أدلت به لوكالة فرانس برس "شقيقي مضرب عن الطعام في مصر، في سجن مصري منذ مئتي يوم".
وشدّدت على أنه أصبح "واهنا"، وقالت "عندما رأته والدتي للمرة الأخيرة بدا أشبه بهيكل عظمي"، مطالبة حكومة المملكة المتحدة بممارسة ضغوط اقتصادية على مصر لضمان إطلاق سراحه. وأكدت: "أريد أن أتواجد هنا لكي أذكّرهم يومياً بأن علاء يحتضر ويمكنهم إنقاذه. ليس الأمر صعباً، عليهم فقط أن يتحلّوا بالإرادة السياسية للقيام بذلك".
وشارك عشرات المناصرين في التحرك الاحتجاجي وقد رفع بعضهم لافتات تحمل شعار منظمة العفو الدولية، كما رفعت لافتات تطالب وزير الخارجية جيمس كليفرلي بـ"إعادة شقيقي إلى بلاده" بريطانيا.
يذكر أن علاء عبد الفتاح نال الجنسية البريطانية في نيسان/أبريل وكان حينها في السجن، علماً بأن والدته مولودة في بريطانيا.
وتواصل الأخت الأخرى لعلاء، منى سيف، تسليط الضوء على معاناة السجناء السياسيين في مصر، وهي تنشط منذ أشهر في جمع رسائل الدعم من نواب أوروبيين.
وفي حزيران/يونيو قالت ليز تراس التي كانت حينها وزيرة للخارجية إن بريطانيا "تبذل جهوداً كبيرة من أجل إطلاق سراحه".
وحذّر النائب عن حزب العمال المعارض ديفيد لامي من أن صحة عبد الفتاح "تتدهور" ومن أنه "يخسر الوزن".
وقال في تصريح لفرانس برس "لقد طال كثيراً أمد" هذه القضية، وتابع "بالطبع ليس عليكم أن تلجأوا للاعتصام لكي تلفتوا الانتباه إلى هذه القضايا".
وأضاف: "أحض وزير الخارجية جيمس كليفرلي على أخذ العلم بما يقال وبذل كل ما بوسعه بصفته وزيراً للخارجية من أجل إيجاد خاتمة ناجحة لهذه القضية".
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين