وقفة "مكتوفي الأيادي" أمام البرلمان الألماني من أجل سوريا
٩ مارس ٢٠١٧
نفذ نشطاء من 23 منظمة إغاثية وقفة أمام البرلمان الألماني بأيدي مكبلة مطالبين بتسهيل مساعدة المحاصرين في سوريا، وتريد المنظمات تسليط الضوء على الوضع المأساوي في سوريا وطالبت بآلية أفضل من أجل إيصال المساعدات المحاصرة.
إعلان
قبيل الذكرى السادسة لاندلاع الأزمة السورية سلطت أزيد من عشرين منظمة إغاثة الضوء على معاناة حوالي خمسة ملايين مواطن سوري في 13 منطقة محاصرة بسوريا يصعب الوصول إليها أو إمدادهم بالمساعدات.
وتحت شعار "مكتوفي الأيادي" وقف ما يزيد على مئة شخص من 23 منظمة إغاثة أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم الخميس (التاسع من آذار/ مارس 2017)، بجانب بعضهم البعض بأيدي مكبلة بحبل أحمر وذلك كرمز لعجزهم عن العمل في سوريا. ودعت المنظمات الحكومة الاتحادية الألمانية العمل لأجل المواطنين المحتاجين للمساعدات في المدن المحاصرة بسوريا، وقالت في بيان "إننا نناشد الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي فعل كل شيء من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية ومراعاة القانون الدولي". وأضافت: "حلب لا تزال حتى اليوم تجسيدا للرعب الذي يعايشه المواطنون الذين يتم قصفهم دائما وهم محاصرون تماما. وهناك إجمالي 13 منطقة مثل حلب في سوريا".
وأوضح البيان أنه "على الرغم من حالات الهدنة، التي تم قطعها، وكثير من المخاطر بالنسبة لمساعدينا المحليين (في سوريا) فإننا نكفل البقاء على قيد الحياة لأشخاص محتاجين منحدرين من كل المناطق في سوريا".
وأكدت هذه المنظمات أن "التخلي عن ذلك ليس أمرا ممكنا بالنسبة لنا. ولكن عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى ملايين الأشخاص في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها، فإننا نكون مكتوفي الأيدي". وقالت ماريون ليزر المديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام" بألمانيا: "إن ملايين الأشخاص محرومون إلى حد كبير من إمدادات مياه الشرب. يتعين على أطراف النزاع وقف محاصراتهم على الفور وتمكين العاملين بمنظمات الإغاثة من الوصول إلى مناطق النزاع". وإلى جانب منظمة أوكسفام، شاركت أيضا منظمة "أنقذوا الأطفال" واتحاد جمعيات المساعدة الألمانية-السورية، وجمعية "ألمانيا تساعد"، وغيرها في هذه الوقفة أمام البرلمان.
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات