وكالات أممية تحض إسرائيل على السماح بدخول المساعدات إلى غزة
علي المخلافي أ ف ب
٢٦ أبريل ٢٠٢٥
طالبت وكالات تابعة للأمم المتحدة برفع الحظر الإٍسرائيلي على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتحدثت عن قرب نفاذ الغذاء والدواء. وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات متهمة حماس باستغلالها لصالحها وهو ما تنفيه الحركة.
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات متهمة حماس باستغلالها لصالحها وهو ما تنفيه الحركة (أرشيف)صورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS
إعلان
أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الجمعة (25 أبريل/نيسان 2025) استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، ووصفه بأنه "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية". وقال فيليب لازاريني عبر منصة إكس، بعد ساعات من إعلان برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزوناته في غزة: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء وغيره من المواد الأساسية"، مضيفاً: "إنها مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
وحضَّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الجمعة إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وفي وقت سابق الجمعة أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلَّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة". وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، متهمة حماس باستغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
وأشار برنامج الأغذية العالمي، إحدى المنظمات الدولية الرئيسية التي تقدم الغذاء في القطاع، إلى أن إغلاق المعابر لمدة تزيد على سبعة أسابيع هو "أطول إغلاق يواجهه قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء".
إدخال المساعدات إلى غزة... قنبلة موقوتة تهدد ائتلاف نتنياهو
02:18
This browser does not support the video element.
وبحسب البرنامج فإن أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية، وهو "ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر"، مخزنة بالقرب من الممرات الإنسانية، في انتظار دخولها إلى غزة.
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مساء الجمعة على "ضرورة إنهاء" هذا الحصار، مشيرا في منشور على منصة إكس إلى استنفاد الإمدادات الطبية، مشيرا إلى أن "الأرواح تعتمد عليها".
إعلان
دعوة لإخلاء مناطق في غزة
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، قُتل أمس الجمعة ما لا يقل عن 40 شخصا خلال النهار في غارات إسرائيلية في القطاع، ومن بين الضحايا عائلة مكونة من خمسة أفراد تم قصف خيمتهم بالقرب من خان يونس (جنوب)، بحسب الدفاع المدني.
وتشكك إسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس. ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس منهية هدنة استمرت شهرين. وبررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الإرهابي.
ومساء الجمعة دعا الجيش الإسرائيلي سكان ثلاث مناطق في مدينة غزة (شمال) إلى إخلائها تحسبا لقصفها. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في منشور على موقع اكس: "في ضوء تنفيذ عمليات إرهابية انطلاقا من المنطقة المذكورة، سيهاجم الجيش بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية".
تحرير: عبده جميل المخلافي
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.