ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا، بيد أن طهران الرسمية لم تؤكد الخبر بعد. وإذا صحت هذه المعلومات فسيكون ثلاثة قادة إيرانيين قتلوا في سوريا خلال أيام.
إعلان
أعلنت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني أحدهما جنرال خلال معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في سوريا. بيد أنها لم تشر إلى مكان المعارك والظروف التي قتلا فيها.
وكان مراسل للتلفزيون الرسمي الإيراني في سوريا قد كتب يوم أمس الثلاثاء على صفحته على انستغرام، أن القائدين هما الجنرال فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند. وأضاف المراسل أن القائدين ينتميان إلى الحرس الثوري الإيراني وقتلا يوم الاثنين. ومختار بند، الذي لم تذكر رتبته العسكرية، كان قائد لواء في مدينة الأهواز في جنوب إيران.
ولم يصدر أي تأكيد إيراني رسمي بشأن مقتل هذين القائدين، رغم أن وكالتي الأنباء الإيرانيتين فارس وتنسيم، بالإضافة إلى موقع تابناك الإخباري، تناقلت الخبر الذي نشره مراسل التلفزيون الرسمي على حسابه. ولم يذكر أي منها المكان الذي قتل فيه هذان الإيرانيان.
وفي حال تأكد الخبر، فسيكونان قتلا في الأسبوع نفسه الذي قتل فيه الجنرال الإيراني حسين همداني في مدينة حلب السورية. وأعلن مسؤول إيراني خلال تشييعه أن همداني الذي قتل الخميس شارك في "80 عملية" في سوريا.
وتتهم المعارضة السورية إيران بالمشاركة في القتال مباشرة إلى جانب النظام السوري. بيد أن تقول السلطات الإيرانية إن العسكريين الإيرانيين يقومون بدور استشاري مع الجيش السوري. ويشارك حزب الله اللبناني المدعوم من طهران في القتال إلى جانب القوات السورية. ويزور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني سوريا والعراق بانتظام.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.