الأدوية الأوروبية تسمح مجددا باستخدام لقاح جونسون آند جونسون
٢٠ أبريل ٢٠٢١
بعد إعادة فحصه إثر تسببه بجلطات في أمريكا، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية السماح باستخدام لقاح جونسون آند جونسون، مشيرة إلى أنه وبالرغم من تسببه بجلطات "نادرة جداً" إلا أن "منافعه تفوق مخاطره". ورحبت المفوضية بالقرار.
إعلان
أعطت وكالة الأدوية الأوروبية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية ضد فيروس كورونا المستجد. وبذلك يمكن استخدام اللقاح دون قيد داخل الاتحاد الأوروبي بعد فحص الوكالة الأوروبية للأدوية.
وأوضحت الوكالة في أمستردام اليوم الثلاثاء (20 نيسان/ أبريل 2021) أنه من الممكن أن تتسبب المادة الفعالة الموجودة باللقاح في حدوث جلطات دموية في حالات "نادرة للغاية".
واعتبرت الوكالة أن منافع لقاح جونسون أند جونسون تفوق مخاطره، مؤكدة أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كتأثير جانبي "نادر" للقاح. وبحسب الخبراء، فإن معظم حالات التجلط الدموي حدثت لدى نساء دون سن الستين، في غضون ثلاثة أسابيع من التطعيم.
يذكر أنه تمت الموافقة على لقاح كورونا للشركة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي منذ منتصف مارس/ آذار، لكن لم يتم استخدامه بسبب الآثار الجانبية المحتملة.
وبعد تعليق التطعيم باللقاح في أمريكا، أوصت الشركة المصنعة الدول الأوروبية بانتظار تقرير وكالة الأدوية الأوروبية قبل استخدام اللقاح الذي تم تسليمه الأسبوع الماضي.
وكانت المفوضية الأوروبية قد طلبت من الشركة 200 مليون جرعة من اللقاح الذي يعطى بجرعة واحدة. ومن المقرر أن تحصل ألمانيا على 36,7 مليون جرعة.
ورحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورزولا فون دير لاين بموافقة وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام اللقاح، وكتبت على تويتر:"هذه أخبار جيدة لحملات التطعيم في كل الاتحاد الأوروبي".
وهذه هي المرة الثانية التي تعيد فيها الوكالة فحص لقاح ضد كورونا بعد الموافقة عليه، بعد لقاح أسترازينيكا. وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبيرغ للأنباء، تم إعطاء 9,21 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ620 ألفاً و119 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق الأمر خمسة أشهر لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 16 أسبوعاً.
ووصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 17,3 مليون حالة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبيرغ.
ووفقاً للبيانات، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في البلاد 80 ألفاً و353 حالة. ومضى قرابة عام و12 أسبوعاً منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance