وكالة أوروبية: علاقة محتملة بين لقاح جونسون وجلطات "نادرة"
١ أكتوبر ٢٠٢١
خلصت لجنة السلامة والمخاطر التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية إلى أن لقاح جونسون اند جونسون المضاد لكوفيد - 19 قد ينتج عن تلقيه حالات تجلط دموي نادرة في الأوردة العميقة ونقص في الصفائح الدموية.
إعلان
قالت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021 ) إن هناك صلة محتملة بين حالات تجلط دموي نادرة في الأوردة العميقة ولقاح جونسون اند جونسون للوقاية من كوفيد-19، وأوصت بإدراج الحالة ضمن الآثار الجانبية للقاح.
وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية كذلك بإضافة نقص الصفائح الدموية، وهو اضطراب يتسبب في نزيف الأنسجة سببه هجوم الجسم بطريق الخطأ على الصفائح الدموية، ضمن الآثار الجانبية التي تقع بوتيرة لم تتحدد بعد ضمن كتيب معلومات لقاح جونسون اند جونسون ولقاح أسترازينيكا.
وخلصت لجنة السلامة والمخاطرالتابعة لوكالة الأدوية الأوروبية إلى تلك النتيجة بشأن لقاح كوفيد- 19الذي طورته شركة يانسن التابعة لجونسون آند جونسون في ضوء مراجعة دليل جديد من دراستين وبيانات جرى تجميعها بينما يتم استخدام اللقاح في سياق حملات التطعيم.
وهذا التحذير مختلف عن الآثار الجانبية النادرة للغاية للإصابة بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
كانت الجلطات الدموية الوريدية مشمولة بالفعل في خطة إدارة المخاطر للقاح يانسن المضاد لكوفيد19- على أنه من بين المخاوف التي تتعلق بالسلامة التي سوف يتم التحقق فيها، استناداً إلى نسبة أعلى من الإصابات بالجلطات الدموية الوريدية التي لوحظت بين المجموعة الملقحة مقابل مجموعة الدواء الوهمي في الدراسة السريرية الكبيرة التي استخدمت لإجازة هذا اللقاح.
وبالتالي توصي اللجنة بإدراج الجلطات الدموية الوريدية على أنها عرض جانبي نادر جراء لقاح يانسن المضاد لكوفيد-19 في المعلومات عن المنتج، إلى جانب تحذير برفع الوعي بين العاملين في الرعاية الصحية والأشخاص الذين يتلقون اللقاح، خصوصاً هؤلاء الذين قد يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.
ع.ح./خ.س. (رويترز، د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance