وكالة: عجز ميزانيات دول الخليج يتراجع بشكل حاد... والسبب؟
٢٦ مايو ٢٠٢١
توقعت وكالة عالمية تراجع عجز ميزانيات دول الخليج في العام الحالي بفضل ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الاقتصاد بعد تخفيف تدابير احتواء كورونا. لكنها أشارت إلى أن العجز سيرتفع من جديد بدءاً من 2023.
إعلان
قالت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيفات الائتمانية إن من المتوقع أن يتراجع عجز ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي الست تراجعاً حاداً هذا العام، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وتحسن الأوضاع المالية العامة وانتعاش الإنتاج الاقتصادي بفضل تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وأضافت الوكالة في تقرير اليوم الأربعاء (26 أيار/مايو) أن من المتوقع أن يبلغ مجموع عجوزات الحكومات المركزية لمجلس التعاون الخليجي نحو 80 مليار دولار هذا العام، انخفاضاً من 143 مليار في 2020.
وتابعت: "ومع ذلك، سينتج عن عجوزات حكومات مجلس التعاون الخليجي المركزية، التي لا تزال مرتفعة، استمرار اختلال الميزانيات في أغلب الحالات". لكنها أشارت إلى أن أداء ميزانيات هذه الدول، باستثناء الكويت والبحرين، أقوى مما كان عليه في 2016، عند الانهيار السابق لأسعار النفط.
وعصفت بمنطقة الخليج صدمتا الانهيار الحاد لأسعار النفط العام الماضي والتداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا وإجراءات السلامة الصحية المرتبطة بها.
وقالت "ستاندرد اند بورز" إن ارتفاع أسعار النفط، الذي يدعم التصنيفات السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي، أدى في السابق إلى عرقلة إصلاحات وبالتالي قاد إلى زيادة الإنفاق أو تأخير إصلاحات مالية مزمعة.
وأضافت: "نفذت دول خليجية عديدة كبحاً للإنفاق لمواجهة صدمتي 2020 الخارجيتين... بل وحقق (بعضها) أيضاً تقدماً في تنويع تدفقات إيرادات حكوماتها بعيداً عن الاعتماد على الهيدروكربون".
إفلاس دول الخليج .. هل هي مسألة وقت؟
01:27
وزادت السعودية ضريبة القيمة المضافة إلى ثلاثة أمثالها العام الماضي لتعزيز الأوضاع المالية التي تضررت من أزمة فيروس كورونا وانخفاض إيرادات النفط، في حين استحدثت سلطنة عمان ضريبة القيمة المضافة الشهر الماضي.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني: "نتوقع تراجع العجوزات المالية خلال 2021-2022 ثم ارتفاعها من جديد في 2023-2024 في ضوء توقعاتنا لسعر النفط وأيضاً التقليص التدريجي لتخفيضات إنتاج النفط وفقاً لاتفاق أوبك+ المبرم في مايو (أيار) 2021".
وقدرت الوكالة سعر خام برنت عند 60 دولاراً للبرميل فيما تبقى من عام 2021 والسعر نفسه في 2022 و55 دولاراً للبرميل اعتباراً من 2023.
وتوقعت "ستاندرد اند بورز" أن تبلغ إصدارات الدين الحكومي لدول مجلس التعاون الخليجي حوالي 50 مليار دولار سنوياً في المتوسط من 2021 حتى 2024، مقارنة مع 70 مليار دولار العام الماضي وقرابة 100 مليار في 2017.
م.ع.ح/خ.س (رويترز)
المنتجات النفطية تغزو حياة الإنسان اليومية
المنتجات النفطية دخلت حياة البشرية وتسربت إلى داخل المنازل، فمن الصعب حاليا تصور حياتنا اليومية دون منتجات تعتمد على النفط. من خلال الجولة المصورة التالية نتعرف على بعض هذه المنتجات.
صورة من: picture-alliance/dpa
مستحضرات التنظيف
تُصنع عبوات المنظفات عادة من البلاستيك الذي يكون النفط مكونه الرئيسي. فهذه العبوات البلاستيكية متينة وخفيفة الوزن ورخيصة في الإنتاج. وغالبا ما تحتوي المنتجات الموجودة داخل هذه العبوات أيضاً على مواد نفطية. هذه المواد الكيميائية التي تقوم بإزالة الشحوم والبقع، تضر بالبيئة وتسبب الحساسية أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحمضيات كبديل عن مستحضرات التنظيف
استخدم الليمون لفترة طويلة كمادة تنظيف قبل أن تحدق ثورة في مجال المنظفات الكيميائية المصنعة. مكون الليمون الرئيسي - حامض الستريك - يملك نفس القدرة على التنظيف مثل الخل وبيكربونات الصوديوم، دون الإضرار بالبيئة وبصحة الإنسان. الليمون يمكن أن ينظف الشوايات ويكافح الميكروبات التي تبقى على الأسطح. وهذه البدائل الطبيعية أكثر فعالية وأقل ثمنا وتأتي دون عبوات.
صورة من: INAPI
أطنان من البلاستيك
حوالي 380 مليون طن من البلاستيك يُنتج سنويا في العالم، لكن فقط 9 بالمائة من تلك الكمية يتم إعادة تدويرها، وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا. أما البقية فيتم إحراقها أو إلقاؤها في النفايات. ويقدر الباحثون أنه بحول عام 2050 سيكون قد تم إنتاج 34 مليار طن من البلاستيك
صورة من: picture alliance/Blickwinkel
شفاطات من الورق
هذا السيل من المواد البلاستيكية لن يتوقف إذا لم يغير البشر طريقة حياتهم! هذا ما توصلت إليه المفوضية الأوروبية التي تريد حظر مبيعات أدوات المائدة المصنوعة للاستخدام الواحد. وهذه المواد التي يتم إنتاجها واستخدامها وإلقاؤها في النفايات تثقل كوكب الأرض لقرون. من جهتها، أعلنت شركة تيترا باك، إحدى شركات التغليف الرئيسية، أنها ستقوم بصنع الشفاطات من الورق عوضا عن البلاستيك.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Hayward
تأمين مالي للأكواب
تعتبر ألمانيا أكبر منتج للنفايات البلاستيكية في القارة العجوزوفقا لوكالة البيئة الفيدرالية. العائلات الصغيرة تشتري الأطعمة المغلفة بكميات صغيرة وكثيرون يشترون بضائع عبر الانترنت يتم تغليفها، إضافة إلى محلات الوجبات السريعة التي تعتمد على الأدوات البلاستيكية. بعض المطاعم في مدينة هانوفر الألمانية اتخذت مثالا يحتذى به من خلال تأمين مالي في 2 يورو للأكواب التي يمكن إعادة استخدامها.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-C. Dittrich
معركة يائسة ضد البلاستيك
الهند لديها مشكلة كبيرة مع النفايات البلاستيكية. وقد حظرت العاصمة الهندية، نيودلهي المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، إلا أن هذه التدابير مجرد قطرة في دلو. هناك قرابة 1.5 مليون هندي يكسبون لقمة العيش من وراء جمع البلاستيك. لكن غالبا مايتم في الهند حرق القمامة وهذا يتسبب بانبعاث غازات سامة.
صورة من: Jasvinder Sehgal
مواد صديقة للبيئة
بالإمكان صناعة العبوات من مواد صديقة للبيئة. فقبل عصر البلاستيك، كانت منتجات الألبان تقدم في الأوعية الزجاجية. فهناك إمكانية لصناعة عبوات المشروبات من مواد متجددة وصديقة للبيئة، مثل الخشب. الاختيارات التي يقوم بها المستهلك يمكن أن تصبح أساسية لتقليل الاعتماد على المواد النفطية.
صورة من: Fotolia/peppi18
الأقراص المدمجة (النفطية)
يحتوي كل قرص سي دي أو دي في دي على حوالي 30 غرامًا من النفط الخام. سنويا، يتم إنتاج قرابة 40 مليار قرص في العالم وكل قرص يتكون من البولي كربونات والألمنيوم وطلاء. الكثير من هذه الأقراص يتم التخلص منها وينتهي المطاف بها في النفايات. وبحسب وكالة البيئة الفيدرالية، يبلغ معدل إعادة تدوير الأقراص في ألمانيا حوالي 5 في المائة.
صورة من: Bilderbox
كعب عال من ألياف النباتات!
يعتقد البعض أن المستخدمين لا يبحثون عن المنتجات الصديقة للبيئة. لكن بعض زبائن شركة "غوتشي" الشهيرة يفضلون شراء أحذية بكعب عال مصنوع من مواد مصنوعة من البلاستيك العضوي، الصديق للبيئة. استخدم خبراء سابقون في معهد فراونهوفر الألماني مركب ليغنين من بقايا الورق وألياف النباتات والشمع، وجعلوا من هذا الخليط سائلا، ثم استخدموا آلات الحقن لصب الخليط في أشكال مختلفة لاستخدامات ومنتجات كثيرة.
صورة من: Fraunhofer Institut
قمصان المشجعين صديقة للبيئة
صُنع قميص كرة القدم هذا، من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها، حيث تطلب الأمر 28 عبوة بلاستيكية لإنتاجه. كما يمكن صنعه كذلك من الألياف الطبيعية مثل القطن والصوف والكتان والحرير.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
السر في الفرشاة الجيدة
ليس هناك وقت مبكر لتعلم نظافة الأسنان، لكن طريقة غسل الأسنان ليست هي وحدها السر في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، بل نوع الفرشاة أيضاً. الفرش المتاحة في الأسواق عادة تكون مصنوعة من البولي أميد، وهي زيوت معدنية، كما أن هناك مكونات أخرى كيميائية تدخل في تصنيعها.
صورة من: Fotolia/detailblick
مكونات طبيعية للحفاظ على نظافة الفم
لكن من الممكن صناعة فرشاة الأسنان من مواد طبيعية، مثل خشب الزان وشعيرات الخنازير، كما يمكن أن يتكون معجون الأسنان من مواد طبيعية مثل كربونات الصوديوم والنعناع وزيت جوز الهند والقرنفل والزنجبيل، وبفعالية لاتقل عن فعالية معجون الأسنان التقليدي. كما أن بعض معاجين الأسنان التقليدية تحتوي على حبيبات بلاستيكية صغيرة.
صورة من: DW/K. Jäger
نوم صديق للبيئة!
عند البحث عن مرتبة جديدة، يفكر المشتري في الراحة والتأثير على الظهر والمواد المسببة للحساسية، لكن قلما يفكر في كونها صديقة للبيئة! تصنع معظم المراتب من مواد نفطية. في حين أن هناك مراتب مصنعة من مواد حيوية، تحتوي على البلاستيك الحيوي المصنوع من زيت عباد الشمس وزيت الخروع.
صورة من: Colourbox/Maxx-Studio
مراحيض طبيعية
يقول مصممو الديكور إن "الحمام هو غرفة المعيشة الجديدة"، فالكثيرون يبحثون عن تصميمات مميزة، مثل مقعد ينظف نفسه، أو نظام موسيقى مزود في الحمام. لكن معظم مكونات الحمام تتكون من البلاستيك، والآن هناك حمامات "صديقة للبيئة"، حيث كل المكونات مصنوعة من الخشب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas/
سيارات خالية من منتجات النفط.. مجرد خيال؟
يبحث صانعو السيارات عن بدائل للنفط في منتجاتهم، إلا أننا مازلنا بعيدين عن التخلي الكامل عن الذهب الأسود في هذا المجال. حتى بطاريات السيارات تحتاج إلى منتجات النفط في إنتاجها. وهناك مستقبل واعد للسيارات الهيدروجينية ولكن حتى هذه السيارات تحتوي على الكثير من منتجات النفط الخام.