قال مسؤولون إسرائيليون إن عملية "سرية ومعقدة تم عبرها نقل آخر يهود" كانوا في اليمن إلى إسرائيل. وأعلن بيان لوكالة تنسيق هجرت اليهود إتمام "المهمة التاريخية" المستمرة منذ عام 1949 لإحضار يهود اليمن إلى إسرائيل.
إعلان
أعلن مسؤولون إسرائيليون اليوم الإثنين (21 مارس/ آذار) أن إسرائيل نقلت إلى أراضيها 19 يهوديا من آخر الرعايا المتبقين في اليمن في "عملية سرية ومعقدة"، قالت وكالة الأنباء الألمانية إنها تمت عن طريق الجو.
وأفادت الوكالة اليهودية الشبه حكومية والمسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى إسرائيل في بيان أن العملية التي انتهت ليل الأحد/ الإثنين، اختتمت "المهمة التاريخية" المستمرة منذ عام 1949 لإحضار يهود اليمن إلى إسرائيل.
وقالت الوكالة "وصل 19 فردا إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، بما في ذلك 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من صنعاء". وبحسب البيان فإن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة "تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و 600 عام". وأضاف البيان أن قرابة 50 يهوديا لا يزالون في اليمن حيث اختاروا البقاء.
عملية "البساط السحري"
ويعتبر اليهود اليمنيون من أقدم الجاليات اليهودية في العالم. وأكد بيان وكالة تنسيق الهجرة أنه "تم إنقاذ حوالي 200 يهودي بشكل سري من اليمن من خلال الوكالة اليهودية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك العشرات في الأشهر الأخيرة بينما ازدادت الهجمات ضد الجالية اليهودية واندلاع الحرب الأهلية في البلاد (اليمن)".
وكانت إسرائيل قد أقدمت على استقدام نحو 50 ألف يهودي من اليمن في الفترة ما بين عامي عام 1949 و1950 في إطار عملية سميت بعملية "البساط السحري". وتقول الوكالة اليهودية إن هناك 51 ألف يهودي من أصول يمنية هاجروا إلى إسرائيل منذ قيامها عام 1948.
ص.ش/ م. س (د ب أ، أ ف ب)
بقايا قوم موسى في بلاد النهرين
هاجر اليهود أو هجّروا من بلدهم العراق في أربعينات القرن الماضي ولم يتبق منهم حاليا إلا اقل من عدد أصابع اليد. لكن أثارهم بقيت لتحكي قصة ننقلها في ملف للصور.
صورة من: REUTERS
من أواخر بني إسرائيل على حدود ارض بابل. يعقوب يوسف وقريبته خالدة صالح في منزلهم المتواضع ببغداد في سنة 2003. بعد هذا التاريخ هاجر أخر اليهود ولم يتبق إلا القليل منهم ولا يعرف عنهم شيئا. صور تعرض بعض آثار بني إسرائيل في العراق.
صورة من: Mario Tama/Getty Images
عاش اليهود في العراق لمدة تصل إلى أكثر من ألفين وخمسمائة عام انتهت بتهجيرهم في القرن الماضي. لكن معالمهم ومراقدهم الدينية وآثارهم لا زالت باقية في البلد.
صورة من: AFP/Getty Images
مقر الطائفة الإسرائيلية (حسب تسمية الوثائق الرسمية) في العراق في بغداد شارع النهر. وتسمى أيضا بالطائفة الموسوية وكان عدد أتباعها يتجاوز 135 ألف شخص في أربعينات القرن الماضي.
صورة من: AFP/Getty Images
احد جدران مدينة بابل القديمة. تاريخ اليهود في العراق بدأ مع حملات السبي التي قام بها في البدء الأشوريون في سنة 721 قبل الميلاد. وآخرها قادها ابن الملك البابلي نبو خذ نصر عام (586 ق.م.) والتي سُبي خلالها نحو 40 ألف يهودي إلى بابل. في بابل دون اليهود أول كتبهم الدينية كما تروي صحاف التاريخ القديم.
صورة من: DW/M. Al-Saidy
مرقد النبي حزقيال أو ذو الكفل في منطقة الكفل بالعراق. يُعتقد أن النبي حزقيال قدم لبلاد الرافدين مع السبي البابلي وأستقر فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/Ahmad Al-Rubaye
أقام المسلمون مسجدا إسلاميا على أنقاض مرقد النبي حزقيال، فيما شُيد سوق لبيع الأقمشة والملابس والعطور بالقرب من المرقد.
صورة من: Getty Images
كان مرقد النبي حزقيال مزارا مهما يزوره اليهود من كل أنحاء العالم لغاية أربعينات وخمسينات القرن الماضي. بعد أحداث الفرهود وتهجير اليهود أهمل المرقد.
صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images
بقايا كنيس يهودي في أحد أزقة مدينة الفلوجة القديمة غرب بغداد. الكنيس تضرر وتساقطت جدرانه بسبب العبث والإهمال بعد هجرة اليهود من العراق، فيما أزال سكان الحي الرموز اليهودية التي كانت تغطي باب وجدران الكنيس.
صورة من: Getty Images/AFP/Saddam Hussein
مرقد النبي العزير وهو أحد أنبياء اليهود الذين عاقبهم الملك البابلي نبو خذ نصر بعد السبي ورماهم في النار، حسب الروايات العبرية القديمة. في الصورة مرقد يُعتقد انه للنبي العزير في البصرة. ما زال العراقيون يتبركون بزيارة المرقد ويسمون الجدران بالحناء تبركا.
صورة من: AFP/Getty Images
"هاغادا" قديم يعود ليهود العراق. كتيب للأدعية والصلوات، يستخدم للتلاوة عشية عيد الفصح اليهودي. يعود هذا الكتيب إلى الأرشيف اليهودي الموجود حاليا في الولايات المتحدة والذي تطالب الحكومة العراقية بإرجاعه. الصورة لغلاف الكراس.