ولايات ألمانية تستنجد بطائرات درون في المعركة ضد كورونا
١٠ أبريل ٢٠٢٠
لا توافق داخل ألمانيا بين الولايات الستة عشر بخصوص استخدام طائرات درون في المعركة ضد كورونا. وفي ظل مؤشرات جديدة حول انتشار الوباء بألمانيا، ولايتان تستخدمان هذه التكنولوجيا، ولكن كيف؟ ولماذا تعترض ولايات أخرى؟
إعلان
تدرس الشرطة الألمانية استخدام طائرات درون(بدون طيار) من أجل مراقبة الفضاءات العامة والحدائق ضمن آليات احتواء وباء كورونا. ويعتبر يورغ راديك نائب رئيس نقابة الشرطة على مستوى ألمانيا، أن الدرون قد تصبح الوسيلة المثلى لمتابعة ما يجري في المساحات الكبيرة والحدائق العامة داخل المدن، وذلك لحثّ الأشخاص على احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
ويتعلق الأمر بطائرات درون صغيرة الحجم مزودة بكاميرات ومكبّر للصوت، ومُجهزة بكاميرات وبرنامج صوتي، من شأنها مساعدة ودعم عمل سيارات الشرطة التي تجوب شوارع المدن الكبرى لمراقبة سير إجراءات العزل الاجتماعي التي تمّ اتخاذها في ألمانيا على المستوى الوطني جراء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 118 ألفا و235 شخصا في ألمانيا، بينما قضى على 2607 أشخاص آخرين.
وكان رئيس نقابة الشرطة راينر فينت قد طالب وزارات داخلية الولايات الألمانية لتوفير طائرات الدرون على نطاق واسع بعد تجربة تقوم بها ولاية شمال الراين فيستفاليا (غرب)، حيث يتم تجريب عشر طائرات في مدينتي دورتموند ودوسلدورف في تطبيق اجراءات الحجر الصحي لمواجهة الوباء. وبموازة ذلك بدأت ولايات أخرى على غرار ولاية هيسن (وسط) تفكر في استخدام طائرات بحوزتها لهذا الغرض.
حجج المعترضين
وردّا على مناهضي استخدام الأجهزة الطائرة في الفضاءات العامة خشية الإخلال بقانون احترام البيانات الخاصة، تؤكد شرطة دوسلدورف أن الأجهزة المستخدمة لديها لا تستطيع تخزين الصور أو التعرف على ملامح الأشخاص وبالتالي الوصول إلى هوايتهم.
في المقابل، شدد المفوض الإتحادي في شؤون حماية البيانات وحرية الوصول إلى المعلومة، على ضرورة أن يخضع تطبيق قانون طائرات الدرون للقانون المعمول به في استخدام أجهزة الفيديو للمراقبة، إذ لا يمكن استخدامها إلا في الأماكن العامة ووفق شروط معينة يجب احترامها، يقول المسؤول الاتحادي.
بينما تقول شرطة ولاية ساكسونيا السفلى (شرق) إن مكبرات الصوت تستخدم لتلاوة النصوص القانونية وللتنبيه من أضرار عدم احترام مسافة كافية بين الشخص والآخر للوقاية من الوباء، وبالتالي فان الغرض يفي بالشروط المنصوص عليها في قانون البيانات.
في المقابل ترفض ولايات الجنوب مثل بافاريا وبادن فورتنمبيرغ إضافة إلى ولايات أخرى في شمال البلاد، كهامبورغ وساكسن أنهالت من استخدام هذه الآلات، حتى لو تعلق الأمر بظرفية كورونا فقط.
و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب، ك أ ن)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح