ولايات ألمانية تعلن إغلاق المدارس للحد من انتشار كورونا
١٣ مارس ٢٠٢٠
أعلنت ولايات ألمانية إغلاق المدارس ورياض الأطفال، للحد من تفشي مرض كورونا، فيما تدرس ولايات أخرى اتخاذ نفس الخطوة. وكان عالم ألماني قد دعا إلى إغلاق المدارس على وجه السرعة وبأنه ضرورة لا بد منها.
إعلان
أعلنت ولايات ألمانية عديدة إغلاق المدارس ورياض الأطفال للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت ولاية زار لاند إغلاق كافة المدارس ورياض الأطفال اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، لتلحقها بذلك ولاية بافاريا الألمانية التي أعلنت عن إغلاق المدارس أيضا ابتداء من الأسبوع المقبل. وسيستمر قرار الإغلاق للمدارس ورياض الأطفال في الولايتين لغاية نهاية عطلة عيد الفصح التي توافق 19 أبريل/ نيسان.
كما قررت ولاية سكسونيا السفلى الألمانية إغلاق كافة مدارسها لمدة أسبوعين حتى 30 آذار/مارس الجاري، لتبدأ بعد ذلك عطلة عيد الفصح التي ستستمر لمدة أسبوعين أيضا.
وفي وقت لاحق لاحق أعلنت العاصمة الألمانية برلين عن إغلاق مدارسها ورياض الأطفال بسبب كورونا ابتداء من يوم الإثنين المقبل، في حين أعلنت هامبورغ وولاية شمال الراين أنها تدرس القرار.
وكانت مدينة "هاله" الألمانية قد أعلنت أمس الخميس إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال اعتباراً من الجمعة على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وكان عالم الفيروسات الألماني ألكسندر كيكوله قد أكد في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم الجمعة أنه لا بد من إغلاق المدارس ودور الحضانة في كافة أنحاء ألمانيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال كيكوله إنه يرى أن إغلاق المدارس ودور الحضانة على مستوى ألمانيا أمر "لا بديل عنه مطلقا". وذكر كيكوله أن كل طفل مصاب سينقل العدوى من منظور إحصائي إلى طفلين أو ثلاثة آخرين، ما يؤدي إلى "عدوى جارفة" لا يمكن إيقافها بسهولة.
وكانتالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد طالبت أمس الخميس الشعب الألماني بالتخلي عن اللقاءات الاجتماعية على قدر الإمكان بسبب الانتشار السريع الفيروس. ودعت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أيضا إلى إلغاء الاحتفالات "غير المهمة" والتي يحضرها أقل من ألف شخص. وقالت ميركل بعد اللقاء: "هذه مناشدة للجميع". وأضافت المستشارة أن الإغلاق المؤقت لرياض الأطفال والمدارس يمكن أن يمتد بتقديم عطلات عيد الفصح في الولايات الألمانية.
وذكرت ميركل أن انتشار الفيروس لن يمكن إيقافه فيما يبدو عن الوصول لأية منطقة. وأكدت على أن الوباء ستكون له عواقب وخيمة على النظام الاقتصادي، "وهذا تحد غير معروف بالنسبة لنا" على حد وصفها.
ع.أ.ج/ ع ج م (دب ا ، أ ف ب، رويترز)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد