ولاية ألمانية تتخلى عن خطط حظر الحجاب للفتيات الصغيرات
٩ ديسمبر ٢٠١٩
بعد التقييم القانوني لحظر الحجاب في المدارس الابتدائية ودور الحضانة، ولاية ألمانية تقرر التخلي عن هكذا خطط لما تطرحه من إشكاليات على مستوى الحريات العامة وحقوق الأسرة.
إعلان
منع التلاميذ من ارتداء غطاء الرأس في مدارس ألمانيا - هل هي الخطوة الصحيحة؟
03:00
ذكرت سيراب غولر، مفوضة شؤون الاندماج في ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب)، أن حكومة أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان تراجعت عن خطط حظر الحجاب في المدراس الابتدائية وفي دور الحضانة.
وصرحت النائبة عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي بالولاية، لصحيفة "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ" في حوار نشر اليوم الاثنين (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول): "لقد قررنا التخلي عن الحظر، لصالح تدعيم العمل التوعوي بالتعاون مع وزارة التربية (التابعة للولاية) فيما يخص المعلومات الموجهة لأسر الأطفال في المدارس الابتدائية ودور الحضانة".
وكان هناك توجه رسمي نحو حظر الحجاب بالنسبة للفتيات دون سن الـ14، لكن وبعد تقييم قانوني تمّ غض الطرف عن هذه الخطط. وعزت سيراب غولر القرار الى وجود تباين في التأويلات القانونية لما يتعلق بـ "مدى مساس حظر الحجاب بحرية المعتقد وحقوق الأمهات والآباء لدى المحكمة الفيديرالية العليا"، والتي هي أعلى جهة قضائية في الدولة الألمانية.
وأضافت المتحدثة أن التقرير الذي أعده فقهاء القانون بتكليف من ولاية شمال الراين ويستفاليا عزز من هذه المخاوف.
و.ب/ع.ج (ا ب د، د ب أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة