في خطوة على طريق تشديد سبل مكافحة الاعتداءات الإرهابية في ولاية شمال الراين فيستفاليا وبسبب "وضع الخطورة المرتفع"، أعلن مكتب مكافحة الجريمة عن افتتاح قسم جديد لمراقبة إسلاميين مصنفين بالخطيرين جدا.
إعلان
يفتتح مكتب مكافحة الجريمة المحلي في ولاية شمال الراين- ويستفاليا غربي ألمانيا قسما جديدا لمكافحة الإرهاب في عاصمة الولاية دوسلدورف. فقد ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت (21 تموز/ يوليو 2018) استنادا إلى مرسوم صادر من وزير الداخلية المحلي في الولاية، هيربرت رويل، أنه اعتبارا من أول كانون ثان/يناير 2019 ستتولى الشرطة الجنائية من خلال هذا القسم التعامل مع ملفات تتعلق حاليا بنحو 20 فردا من أخطر الإسلاميين في الولاية.
وجاء في المرسوم أن وضع الخطورة المرتفع يجعل من الضروري إعادة تنظيم مؤسسات أمن الدولة وتعزيز قواتها. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "القسم الجديد سيتولى التعامل مع أبرز الخطرين أمنيا".
وبحسب البيانات، سيضم "قسم مكافحة الإرهاب" أكثر من 250 موظفا من أقسام أخرى لمكتب الشرطة الجنائية في الولاية ورئاسات الشرطة. ووفقا للمرسوم، فإن ولاية شمال الراين- ويستفاليا أول ولاية ألمانية تعيد تنظيم مكتب الشرطة الجنائية لديها.
وأوضح المرسوم أن القسم الجديد يأتي على خلفية الهجوم الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العمري. يذكر أن العمري نفذ هجوما بدهس مارة في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في 19 كانون أول/ديسمبر عام 2016، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين. وكان العمري، الذي أقام فترة طويلة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، مصنف لدى السلطات على أنه إسلامي خطير أمنيا.
ح.ع.ح/ع.خ(د.ب.ا)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش