ولاية ألمانية تزيد عمليات الترحيل إلى شمال إفريقيا
١٨ أبريل ٢٠١٨
رفعت ولاية شمال الرين ويستفاليا عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى الدول المغاربية حتى أربعة أضعاف، فيما اثنى وزير ألماني على التعاون الذي تبديه دول شمال إفريقيا في قبول طالبي اللجوء المرفوضين.
إعلان
حتى أربعة أضعاف زادت ولاية شمال الراين ويستفاليا عمليات ترحيل اللاجئين الملزمين بمغادرة ألمانيا إلى دول شمال إفريقيا. في عام 2017 تم إرجاع 513 طالب لجوء ممن رفضت طلبات لجوئهم إلى الجزائر والمغرب وتونس، بينما تم ترحيل 128 شخصا فقط في عام 2016 ، حسب تصريح يواخيم شاتمب وزير شؤون اللاجئين في ولاية شمال الراين ويستفاليا في رد على طلب من أعضاء الحزب الاشتراكي في برلمان الولاية.
وأشار شتامب إلى وجود تحسن في التعاون المبذول من دول شمال إفريقيا في قبول طالبي اللجوء المرفوضين. فمنذ بداية شهر يناير/كانون الثاني 2017 وحتى 21 مارس/آذار 2018 حصلت الدوائر التي تعنى بشؤون الأجانب في ولاية شمال الراين ويتسفاليا على تعهد بإعادة 1589 شخصا إلى كل من الجزائر والمغرب وتونس من أصل 3001 وثيقة سفر تم تقديمها.
وحتى الآن من الممكن وخلال ثلاثة أشهر إصدار وثائق سفر بديلة لبلدان شمال إفريقيا الثلاثة، في حال تم تحديد الهوية، حسبما يوضح شتامب. لكن تبقى المشكلة في رفض الجزائر والمغرب لعلميات الترحيل الجماعي في طائرات مستأجرة. ومن أجل ترحيل "جماعي ومجدي" يطالب شتامب بضرورة رفع القيود المفروضة على رحلات الترحيل.
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.