أعلنت ولاية شمال الراين ويستفاليا أنها تعد برنامجا يهدف إلى وقاية الأشخاص من الفكر السلفي ولمساعدة الراغبين في الخروج عن التيار السلفي. وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) قال بوركهارد فراير، رئيس هيئة حماية الدستور بأكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، إن الهدف من هذا البرنامج الفريد من نوعه على مستوى ألمانيا هو الحديث مع الأشخاص المعرضين للانخراط في التيار السلفي قبل أن يصلوا إلى مرحلة متشددة. وأوضح المسؤول الأمني بالولاية أنه في الغالب ما يكون من الصعب إخراج شخص انخرط بالفعل في هذا التيار.

وقالت الصحيفة إن الولاية استفادت في هذا البرنامج من الخبرات المستقاة من خدمة الخط الساخن لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، التي ترمي إلى مساعدة الأشخاص الراغبين في التخلي عن الفكر السلفي ومساعدة أقارب السلفيين، غير أن هذه الخدمة لم تلق صدى كبيرا حتى الآن. ويعول فراير في برنامجه على التعاون الوثيق مع الروابط والجمعيات الإسلامية مؤكدا أن هذا التعاون من شأنه أن يبعث بإشارة مفادها أن البرنامج لا يهدف إلى إخراج الأشخاص المعنيين من الإسلام "الذي نحترمه".

هجوم إرهابي بطائرات بدون طيار؟

وحسب معلومات حصلت عليها مجلة فوكس فإن المكتب الاتحادي للشرطةالجنائيةالألمانية، يخشى من لجوء الإرهابيين لطائرات بدون طيار، يتم توجيهها عن بعد، لشن هجمات إرهابية في ألمانيا. وحسب دراسة حديثة أجراهاالمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية، فإن أكثر الجهات المحتمل أن تستخدم هذه الطائرات في هجماتها هي الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وقال التقرير، إن الإسلاميين قد يلجؤون إلى تقليد محاولة استخدام هذا النوع من الطائرات جرت السنة الماضية في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تم إحباطها قبل حدوثها. آنذاك أراد أحد أعضاء تنظيم القاعدة تزويد طائرات بدون طيار بمواد متفجرة وإطلاقها على البنتاغون، مبنى وزارة الدفاع الأمريكية ومبنى الكونغرس الأمريكي. وقد تم إلقاء القبض عليه قبل التنفيذ في شهر أيلول سبتمبر 2011وحكم في تشرين الثاني نوفمبر من نفس السنة بالسجن لمدة 17 عاما.

ع.ع./ أ.ح (د ب أ)