ولاية ألمانية تعلق ترحيل الأفغان "المرفوضين" مؤقتا
١٤ فبراير ٢٠١٧
قررت ولاية شليزفيغ هولشتاين تعليق ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان لمدة ثلاثة أشهر. وجاء في تبرير القرار أن الوضع الأمني في أفغانستان متوتر وغامض جزئياً. ويبلغ عدد الأفغان ممن يتعين عليهم مغادرة ألمانيا 12500.
إعلان
علقت ولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان لمدة ثلاثة أشهر. وقال شتيفان شتوت، وزير داخلية الولاية الواقعة شمالي ألمانيا، اليوم الثلاثاء (14 شباط/فبراير 2017) إن القرار سببه أن الوضع الأمني السائد في أفغانستان متوتر وغامض جزئياً.
وأوضح الوزير أنه بناء على ذلك، لا يمكنه في الوقت الراهن أن يضمن إمكانية أن ينعم المواطنون الأفغان الملزمون بمغادرة ألمانيا، عند عودتهم، بالأمن والكرامة وفقاً لمعايير القانون الدولي. وفي ضوء ذلك، فإن وقف الترحيل كان مطلوباً لأسباب إنسانية.
وأصبح الترحيل إلى أفغانستان مثار جدل في ألمانيا وذلك نظراً لعودة الاشتباكات في أجزاء من البلاد من قبل القوات الحكومية ضد حركة طالبان. وكانت الحكومة الألمانية أبرمت اتفاقية للترحيل مع أفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبررت الحكومة هذه الاتفاقية بأن هناك مناطق آمنة في أفغانستان.
وتعتبر مسألة الترحيلات من اختصاص حكومات الولايات، وكانت حكومة ولاية راينلاند بفالتس قد دعت الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي إلى إعادة تقييم الوضع الأمني في أفغانستان في جديد. وحسب معلومات وزارة الداخلية، يتوجب ترحيل 12500 أفغاني رفضت طلبات لجوئهم. ويعيش حوالي 700 منهم في ولاية شليزفيغ هولشتاين.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.