ولاية ألمانية تقر مشروعا لحظر الرموز الدينية داخل المحاكم
٢٥ أبريل ٢٠١٧
في سابقة هي الأولى من نوعها في ألمانيا، أقرت حكومة ولاية بادن- فورتمبرغ مشروع قانون يحظر على القضاة المعينين وممثلي الادعاء ارتداء الرموز الدينية او السياسية داخل المحاكم. وسيحتاج هذا المشروع إلى موافقة برلمان الولاية.
إعلان
أقرت الحكومة المحلية في ولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية اليوم الثلاثاء (25 نيسان/أبريل 2017) مشروع قانون ينص على عدم السماح للقضاة المعينين وممثلي الادعاء العام بارتداء أي ملابس ذات صبغة دينية أو سياسية مستقبلا داخل المحاكم في الولاية، سواء الحجاب أو الكيباه المعروفة أيضا بالقلنسوة (غطاء الرأس اليهودي).
يشار إلى أنه لابد من الموافقة على هذا المشروع، الذي عرضه وزير العدل المحلي للولاية غيدو فولف، من جانب البرلمان المحلي للولاية. ولكن هذه القاعدة لا تسري على هيئة المحلفين والقضاة الشرفيين.
ويتوقع منتقدو هذا القانون رفع دعاوى قضائية من جانب بعض القاضيات مثل اللائي يرتدين حجابا أثناء عملهن. وأرجع فولف مشروع القانون الجديد إلى السعي نحو الحيادية داخل العمل القضاء.
يذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا وهو الشقيق الأصغر بالاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع حزبها المسيحي الديمقراطي دعا في نهاية عام 2016 لحظر ارتداء الحجاب بالنسبة للقاضيات وممثلات الادعاء في جميع قاعات المحاكم الألمانية إن أمكن.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
المحجبات في ألمانيا: بين التسامح والعنصرية
يعيش عدد كبير من المسلمات المحجبات في ألمانيا، ورغم أن القوانين الألمانية تكفل لهن حقوقهن إلا أنهن قد يحرمن من بعضها بسبب تشدد بعض العقليات، خاصة بالنظر للصور الخاطئة التي ينشرها المتطرفون الإسلاميون عن الدين الإسلامي.
صورة من: Getty Images
سيدة مسلمة في مدينة كولونيا، اختارت ارتداء حجاب بألوان علم ألمانيا خلال مظاهرة في المدينة احتجاجا على التمييز ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعاني الكثير من النساء المحجبات من أصول أجنبية في ألمانيا من صعوبات الإندماج في المجتمع الألماني، ويزيد ارتداء الحجاب من حدة هذه المشاكل لدى البعض منهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عام رفضت محكمة ألمانية دعوى قضائية قدمتها تلميذة مغربية لإعفائها من حصة السباحة لأسباب دينية، وسمحت لها بارتداء "البوركيني" احتراما لمبدأ "إلزامية التعليم".
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عشرة أعوام أقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون منع الحجاب للمدرسات المسلمات. ورغم ذلك فإن ثماني ولايات ألمانية طبقت هذا القانون في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: DW/A.Groß
حجاب النساء ليس وحده المنتشر في ألمانيا وإنما حجاب الطفلات الصغيرات أيضا، خاصة أن القانون الألماني لا يمنع التلاميذ من ارتداء رموز دينية، فأصبح منظرهن بالحجاب مألوفا في المدارس وفضاءات اللعب الخارجية.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم انتشار العنصرية في صفوف بعض الفئات في ألمانيا، إلا أن ذلك لا يمنع السائحات المحجبات من زيارتها، خاصة أن عددا كبيرا ممن يأتون إلى ألمانيا في إطار ما يسمى "السياحة الطبية" ينحدرون من دول الخليج.
صورة من: picture-alliance/Wolfram Stein
إلى جانب الحجاب اختارت مسلمات يعشن في ألمانيا ارتداء النقاب، ويواجهن لهذا السبب تحديات أكبر ترتبط أساسا بالأفكار النمطية حول الإسلام والسمعة التي يخلقها المتطرفون.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Roessler
لم تعد المرأة المحجبة في ألمانيا خاضعة للصورة النمطية حول المهاجرات المسلمات، إذ صارت تنشط هي أيضا في منظمات المجتمع المدني وتدافع عن حقوقها من خلال ندوات وورشات عمل كما تشارك في صنع القرار السياسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
تشتكي بعض المسلمات المحجبات في ألمانيا من إقصائهن في سوق العمل بسبب ارتدائهن الحجاب، فرغم أن القانون الألماني يتيح للمرأة المسلمة العمل إلا أن بعض أربابه يتخذون من الحجاب سببا لرفض توظيفهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
تخصص بعض المسابح في مدن ألمانية أياما خاصة بالنساء وذلك حتى يتسنى للمحجبات ممارسة هوايتهن بعيدا عن أعين الرجال، وهي فرصة لا تحظى بها الكثيرات حتى في بلدانهن الأصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحيي طالبة محجبة خلال زيارتها لمدرسة في برلين. الكاتبة: سهام أشطو