ولاية بافاريا: ارتفاع نسبة المشاركة في انتخابات مصيرية
١٤ أكتوبر ٢٠١٨
تشير انتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية إلى نسبة مشاركة أكبر من مثيلتها عام 2013. ويشارك في الانتخاب نحو 10 ملايين شخص، ويتوقع أن يفقد الحزب المسيحي الاجتماعي، حليف ميركل، الأغلبية المطلقة في الولاية.
إعلان
اقتربت مراكز الاقتراع في ولاية بافاريا الألمانية من إغلاق أبوابها في الانتخابات البرلمانية التي انطلقت في الثامنة من صباح اليوم الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)، ويتوقع أن توجه نتيجتها صفعة للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، حليف المستشارة أنغيلا ميركل.
ودعي حوالي 9.5 ملايين من الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، بينهم 600 ألف ناخب يدلون بأصواتهم لأول مرة. وقد بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة الثانية ظهرا بتوقيت ألمانيا 54.6 في المائة، ما يعني نسبة مشاركة مرتفعة بمقدار 4.9 في المائة عن مثيلتها التي أجريت قبل خمسة أعوام.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت قبل أيام أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ الذي كان يفوز بالأغلبية المطلقة في بافاريا على مدى عقود، سيحصل على ما بين 33 و34 في المئة فقط من الأصوات، بينما سيحل حزب الخضر ثانياً بحصوله على حوالي 18 في المائة.
ويأتي تراجع الحزب المسيحي الاجتماعي وسط تصاعد في التأييد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، والذي من المتوقع أن يستحوذ على ما بين 10 و14 في المئة من الأصوات، وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي.
غير أن توقعات الرأي أثبتت في الانتخابات الماضية أنه لا يمكن الاعتماد عليها بنسبة مائة في المائة، فكثير ممن يحق لهم الانتخاب يبقون حتى النهاية مترددين في الذهاب للإدلاء بأصواتهم، ومترددين أيضا في أي الأحزاب والمشرحين سينتخبون.
ويحق لكل ناخب التصويت على ورقتي اقتراع، يختار في أولهما مباشرة مرشحا واحدا وفي الورقة الثانية يختار قائمة لأحد الأحزاب.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تتخوف من وجود تأثيرات للانتخابات في ولاية بافاريا على استقرار حكومتها، قالت ميركل يوم الجمعة الماضي: "بخصوص يوم الأحد، لا يسعني إلا أن أقول إنني بطبيعة الحال أتمنى نتيجة جيدة للحزب البافاري". واضافت: "أعرف أننا لا نعيش في أزمنة بالغة السهولة، وبغض النظر عن هذا، فأنا في انتظار النتيجة".
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
بافاريا أمام انتخابات مصيرية في ظل تراجع شعبية الحزب المسيحي
ظلت ولاية بافاريا الألمانية لعدة عقود معقل الحزب المسيحي الاجتماعي شريك المستشارة ميركل في التحالف المسيحي. ويحكم الحزب حاليا بأغلبية مطلقة. إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن الحزب بدأ يفقد شعبيته وقد يواجه خسارة كبيرة.
صورة من: Bayerischer Landtag
مبنى البرلمان في الولاية
تنتخب ولاية بافاريا برلمانها الجديد يوم الأحد القادم (14 تشرين الأول/أكتوبر 2018). وسيتم انتخاب 180 عضوا في الدورة البرلمانية القادمة. ويقع مقر البرلمان في مبنى "ماكسيميليانوم" بمدينة ميونيخ عاصمة الولاية.
صورة من: Bayerischer Landtag
ولاية بافاريا الحرة
تحمل ولاية بافاريا اسم Freistaat أي " ولاية بافاريا الحرة" في الوثائق الرسمية. تسمية "الحرة" مصطلح ألماني قديم يعود إلى القرن التاسع عشر ويعني الدول التي لا تحكمها إمبراطوريات، إذ كانت بافاريا مملكة مستقلة قبل انضمامها إلى الرايخ الألماني الأول سنة 1871.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
أغنى ولاية ألمانية
تملك بافاريا اقتصادا قويا هو الأفضل مقارنة بالولايات الأخرى في ألمانيا. وتصل نسبة البطالة فيها حاليا إلى 2.8 بالمائة، وهي الأقل مقارنة بالولايات الألمانية. ويعتمد اقتصادها بشكل خاص على قطاع صناعة السيارات، على غرار شركة ((BMW و (AUDI)، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات. كما أنها تحتوي على مقر عملاق الصناعة الألمانية سيمنس.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Peters
وضع الحزب المسيحي الاجتماعي
بعد انتكاسته في الانتخابات البرلمانية العامة التي أجريت الخريف الماضي، يبدو أن الحظ لن يحالف الحزب المسيحي الاجتماعي هذا العام، إذ تراجعت شعبية الحزب البافاري بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي. وقد يخسر الحزب الأغلبية المطلقة، التي حكم بها طوال عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
تحديات داخلية كبيرة
تطرح الانتخابات البرلمانية تحديات داخلية أمام وزير الداخلية هورست زيهوفر، الذي يرأس أيضا الحزب المسيحي الاجتماعي والمعروف بتحفظاته المعلنة على سياسة اللاجئين التي تتبناها المستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك أمام رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر بسبب موقفه من تغيير قانون الشرطة المثير للجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
تظاهرات ضد سياسات الحزب المسيحي الاجتماعي
تظاهر عشرات الآلاف في ميونيخ ضد التوجهات اليمينية بالولاية وهاجموا كل من زيهوفر وزودر.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Mirgeler
الحزب البافاري يفقد شعبيته
أفادت استطلاعات الرأي بأن الحزب المسيحي الاجتماعي، لن يحصل سوى على 32,9 بالمائة من الأصوات. في المقابل سيحصل حزب الخضر على 18,5 بالمائة وهي أعلى نسبة شعبية له في الولاية ليحتل بذلك المركز الثاني. أما حزب البديل من أجل ألمانيا فحصل على 12,8بالمائة من الأصوات حسب الاستطلاع، ليكون بذلك ثالث أقوى حزب في الولاية ويدخل برلمانها لأول مرة منذ تأسيسه، في حالة أكدت الانتخابات هذه النتيجة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
تحد مصيري أمام حكومة ميركل
تكتسب الانتخابات البرلمانية أهمية خاصة بعد التوقعات بصعود حزبي الخضر والبديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. كما أن تراجع شعبية الحزب المسيحي الاجتماعي وتوقع خسارته الأغلبية المطلقة ستكون له عواقب على استقرار حكومة ميركل، التي يحملها البعض مسؤولية هذه الهزيمة.
إعداد: إيمان ملوك