رغم إصرار سياسيين أوروبيين كبار على إنهاء الرقابة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، ترى ولاية بافاريا الألمانية أن هذه الخطوة سابقة لأوانها. واعتبر حاكم بافاريا أن تلك الرقابة "لها تأثير إيجابي ومقبولة من الشعب".
إعلان
اعتبر ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، أن إلغاء الرقابة على الحدود الألمانية أمر سابق لأوانه بسبب ما اعتبره استمرارا للقصور في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة غدا (الثلاثاء 25 ديسمبر/ كانون الأول 2018) قال الرئيس المنتخب للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن "أوروبا تنتهج مسارا جيدا فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية، لكنها لم تصل إلى الهدف بعد".
وأوضح زودر أنه "طالما بقيت الحدود الخارجية غير محمية بالشكل اللازم، فإن فرض رقابة على الحدود الوطنية أمر معقول"، مشيراً إلى أن هذه الرقابة لها تأثير إيجابي فضلا عن أنها مقبولة من الشعب.
كان ديمتريس افرامبولوس، المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية، أعرب في وقت سابق عن إصراره على إنهاء الرقابة المثيرة للجدل على الحدود، وقال: "نحن نعتقد أنه حان الوقت لاتخاذ تدابير من أجل إلغاء الرقابة المؤقتة على الحدود الداخلية وإعادة تطبيق اتفاقية شينغن بالكامل".
وتتنازل الدول الـ26 الأعضاء في منطقة شينغن عن فرض رقابة على حدودها الداخلية إلا في حال وجود تهديد خطير للنظام العام أو الأمن العام. وتفرض ألمانيا على سبيل المثال رقابة على بعض قطاعات الحدود لديها بسبب دخول لاجئين إلى البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام، وتعتزم ألمانيا الاستمرار في تطبيق هذه الرقابة.
يذكر أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد مدد مؤخراً الرقابة على الحدود مع النمسا حتى الحادي عشر من آيار/ مايو 2019، وتلت ألمانيا، كل من النمسا وفرنسا والسويد والدنمارك والنرويج في تطبيق رقابة على حدودها على إثر أزمة الهجرة في 2015.
ويعتزم البرلمان الأوروبي تقييد إمكانية فرض رقابة داخل منطقة شينغن بشكل صارم، وكانت أغلبية من أعضاء البرلمان أعربوا نهاية الشهر الماضي عن تأييدهم لتقليص المدة القصوى لهذه الرقابة لعام واحد.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة