عاد السجال مجددا بين الولايات الألمانية والحكومة الاتحادية حول تغطية تكاليف اللاجئين، فقد أعرب رئيس وزراء ولاية بافاريا عن أمله في أن تقدم حكومة ميركل مساعدات إضافية قدرها 1,2 مليار يورو للولايات لهذا الغرض.
إعلان
أعرب هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية عن أمله في الحصول على مساعدة إضافية من الحكومة الاتحادية قدرها 1,2 مليار يورو لتغطية تكاليف اللاجئين، التي تقول الولايات الألمانية إنها تتحمل العبء الأكبر منها.
وأضاف زيهوفر، الذي يرأس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، شريك حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فيما يسمى بالاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ، أن الحكومة تدفع حتى الآن 17 في المائة فقط من تكاليف اللاجئين، وقال: "إن ذلك قليل جدا".
ويعتزم رؤساء حكومات الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية التشاور مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأسبوع القادم لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن نفقات اللاجئين بعد أشهر طويلة من الشد والجذب في هذا الشأن.
يشار إلى أن هذه النسبة التي يأمل فيها زيهوفر من الحكومة تعادل 15 بالمائة من القيمة الإجمالية التي تبلغ 8 مليارات يورو التي ترغبها الولايات الألمانية من الحكومة الاتحادية من أجل توفير إقامة ورعاية للاجئين. ويعد هذا المبلغ النسبة المعتادة لولاية بافاريا في الاتفاقات السارية بين الحكومة الاتحادية والولايات، حيث يعيش بها 15 بالمائة من سكان ألمانيا.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.