ولاية بافاريا تقر قانونا حول حظر جزئي لارتداء النقاب
٢١ فبراير ٢٠١٧
ولاية بافاريا الألمانية تقرّ قانوناً يحظر ارتداء النقاب في بعض الأماكن العامة. أسباب الحظر تتراوح بين ضرورة التأكد من هوية الموظف والحفاظ على الحيادية التامة، انتهاء بتعارض النقاب مع "ثقافة التواصل" في ألمانيا.
إعلان
أقرت حكومة ولاية بافاريا الألمانية الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2017) مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب – أو البرقع – في عدد من الأماكن العامة بالولاية. وبموجب القانون، سيتم حظر ارتداء النقاب في الخدمة العامة (الحكومية) وفي الجامعات والمدارس وحضانات الأطفال، بالإضافة إلى المقرات الأمنية والخدمات البلدية، وأيضاً أثناء الانتخابات.
وكانت الحكومة الاتحادية الألمانية قد صرحت بأنها تعكف على قانون لحظر ارتداء النقاب أو كل ما يغطي الوجه لموظفي الخدمة العامة والعاملين في الجيش الألماني، إلا أن بقية الولايات الألمانية بقيت مترددة في تطبيق هذا القانون أو التعامل معه.
وصرح وزير داخلية حكومة بافاريا، يوآخيم هيرمان، بأن موظفي الخدمة العامة على وجه الخصوص مطالبون بإظهار الحيادية التامة أثناء تعاملهم مع المواطنين، كما أن هناك ضرورة للتثبّت من الهوية للعاملين في القطاع الأمني وأثناء فترة الانتخابات. وأضاف هيرمان أن تغطية الوجه تتعارض مع الواجب الحكومي للتربية والتعليم في المدارس وحضانات الأطفال.
وأشار هيرمان، الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي – الشريك الأصغر للاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، أيضاً إلى أن تغطية الوجه ليست جزءاً من القيم الديمقراطية والحرة المبنية على الدين المسيحي، والتي ساهمت في تشكيل هذا البلد، معتبراً أن "ثقافة التواصل" لا تُبنى من خلال اللغة فقط، بل أيضاً "من خلال النظرات وتعابير الوجه والجسد ... لذلك فإن تغطية الوجه تتعارض مع ثقافة التواصل هذه".
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).