ولاية برلين تحقق في اختفاء 200 ألف كمامة مخصصة للشرطة
٤ أبريل ٢٠٢٠
واقعة غربية تتحدث عنها وسائل الإعلام الألمانية وهي اختفاء 200 ألف كمامة واقية من فيروس كورونا كانت في طريقها إلى برلين قادمة من تايلاند لكنها صودرت ونقلت إلى الولايات المتحدة، حسب تصريحات وزير داخلية برلين.
إعلان
تواصل حكومة ولاية برلين الألمانية جهودها الحثيثة لكشف ملابسات ما حدث مع شحنة تضم 200 ألف كمامة قادمة من تايلاند، لكنها لم تصل إلى العاصمة الألمانية.
وقال مارتين بالغن، المتحدث باسم وزارة داخلية برلين اليوم السبت (4 ابريل/ نيسان 2020): "نحن بصدد الكشف عن التفاصيل"، وأضاف أنه لا توجد معلومات حتى الآن حول ما حدث بالضبط في مطار العاصمة التايلاندية بانكوك.
واتهم غايزل واشنطن بارتكاب "عمل من أعمال القرصنة العصرية"، ووصف ما حدث بأنه من "أساليب الغرب الأمريكي المتوحش"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية اليومية:
لكن بوابة "تي أون لاين" الألمانية قالت إن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى وصف اتهامات برلين بأنها " خاطئة تماماً".
وأوضح بالغن أن شرطة برلين طلبت من شركة تجارة ألمانية متخصصة 400 ألف كمامة طبية من نوع "إف إف بي2-"، وسددت ثمنها، وبذلك صحح بالغن تصريحات لإدارة الداخلية جاء فيها أن الطلبية كانت موجهة إلى شركة أمريكية مصنعة للكمامات.
ووفقاً لبالغن، فإن مسألة مصادرة الكمامات في العاصمة التيلاندية بانكوك بناء على تحريض من الولايات المتحدة، استندت إلى شركة التجارة الألمانية، مشيراً إلى أن الشركة أعلنت أن الطائرة التي كانت تحمل الكمامات غادرت بانكوك إلى الولايات المتحدة.
وقال بالغن إن الـكمامات محل الواقعة تمثل الدفعة الأولى من الطلبية، وذكر أن حكومة برلين تحاول مع الشركة الألمانية وأن الشرطة تتبع سلسلة التوريد، وقال إنه ليس من المعروف بعد أين تم إنتاج الكمامات ولدى أي شركة.
وكانت تقارير إعلامية في برلين توقعت أن تكون الشرطة قد طلبت الكمامات من شركة "ثري إم" الأمريكية التي تصنع هذه الكمامات في مصنع تابع لها في الصين، وردت الشركة الأمريكية بقولها إنها " ليس لديها أدلة على مصادرة منتجات ثري إم، كما أن ثري إم ليس لديها مستندات بشأن طلبية كمامات من الصين لشرطة برلين"، رافضة الاتهامات الموجهة للمسؤولين الأمريكيين.
ولم يستجب البيت الأبيض لاستفسارات من وكالة الأنباء الألمانية بشأن مصادرة الكمامات.
يشار إلى أن واشنطن ألزمت "ثري إم"، بشكل قانوني، بتزويد الولايات المتحدة بأكبر كمية ممكنة من كمامات "إن95"، مثل تلك المستخدمة في المستشفيات. وتقوم الشركة الأمريكية بعمليات إنتاج في الصين.
ع.ح./ص.ش. (د ب أ)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح