ولاية برلين تسمح بالمظاهرات المحدودة والصلوات الجماعية
٢١ أبريل ٢٠٢٠
قررت حكومة ولاية برلين الألمانية السماح بتنظيم المظاهرات محدودة العدد والصلوات الجماعية وذلك بعد حظرها لأسابيع بسبب جائحة كورونا.
إعلان
في أعقاب جلسة حكومة ولاية برلين، قال كلاوس ليدرر، وزير ثقافة الولاية اليوم (الثلاثاء 21 نيسان/ ابريل 2020) إنه اعتبارا من الرابع من أيار/ مايو المقبل، سيتم السماح بالتجمعات في الهواء الطلق شرط ألا يزيد عدد المشاركين فيها عن 50 شخصاً وشرط الالتزام بقواعد النظافة الصحية والتباعد الاجتماعي.
واعتباراً من غد الأربعاء، تعتزم برلين تخفيف الحظر الشامل القائم حالياً على نطاق واسع في الولاية، حيث سيسمح بتنظيم مظاهرات بمشاركة 20 شخصاً كحد أقصى، مع إمكانية السماح باستثناءات في حالات خاصة.
كما ستسمح برلين بإقامة الصلوات الجماعية اعتباراً من الرابع من الشهر المقبل. تجدر الإشارة أن حرية التظاهر والحرية الدينية تعد من أهم الحقوق الأساسية في ألمانيا، لكن السلطات الألمانية قيدت هذه الحقوق على نحو قوي منذ أسابيع بسبب جائحة كورونا.
وقرر برلمان الولاية أيضاً، إعادة افتتاح المحلات التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع علاوة على حديقة حيوان برلين بدءاً من الأسبوع المقبل، وتقرر أيضاً السماح للأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين بالذهاب الى دور رعاية (رياض) الأطفال ابتداء من الاثنين المقبل، كما أن بوسع سكان برلين التمرين والتريض في المناطق المفتوحة، مع مراعاتهم لشروط الصحة العامة والمحافظة على المسافة الوقائية المطلوبة من الآخرين.
م.م/ ص. ش (د ب أ)
حجز كورونا الإنسان .. فدبت الحياة في البيئة
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد