1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وليد المعلم يتهم واشنطن بتشجيع العنف في سوريا

٢٨ أغسطس ٢٠١٢

تعقيبا على نية أولاند الاعتراف بحكومة مؤقتة من قبل المعارضة السورية، دعت واشنطن المعارضة إلى تنظيم نفسها بشكل أفضل قبل البدء بتشكيل هذه الحكومة والمعلم يتهم واشنطن بأنها "اللاعب الرئيسي" في تحريك الأزمة ضد بلاده.

صورة من: AP

دعت وزارة الخارجية الأميركية المعارضة السورية الاثنين إلى تنظيم نفسها بشكل أفضل قبل البدء بتشكيل حكومة مؤقتة وذلك ردا على ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند انه سيعترف فورا بمثل هذه الحكومة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: "لقد دعونا المعارضة السورية إلى تنسيق أوثق لعمل السوريين خارج سوريا وداخل سوريا وفي المقام الأول اعتماد خطة انتقال سياسي مطروحة بالفعل" منذ نهاية حزيران/ يونيو في جنيف. وشددت على أن "أول شيء عليهم القيام به هو الاتفاق على ما يجب أن يشبه انتقالا" سياسيا، مشيرة إلى أنه بعد ذلك سيكون "بالتأكيد" على هؤلاء المعارضين أن "يقرروا الوقت الذي سيكونون فيه على استعداد للبدء باختيار أشخاص" للحكومة المقبلة.

المعلم: "الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا"

ومن جانبه، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة نشرتها الثلاثاء (28 آب/ أغسطس 2012) صحيفة ذي اندبندنت البريطانية الولايات المتحدة بأنها "اللاعب الرئيسي" في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المعلم: "نعتقد أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا والآخرون أدوات".

الرئيس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاندصورة من: Reuters

واعتبر أن الأميركيين يستخدمون سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وقاموا بتضخيم القدرات النووية لطهران بهدف بيع أسلحة لدول الخليج. وأورد المعلم خلاصة دراسة نشرها معهد بروكينغز انستيتيوشن الأميركي للأبحاث ومفادها انه "في حال أردتم احتواء إيران، عليكم أولا البدء بدمشق". وأضاف الوزير السوري: "قام مبعوثون غربيون بإبلاغنا منذ بدء هذه الأزمة أن العلاقات بين سوريا وإيران، سوريا وحزب الله، سوريا وحماس هي عناصر أساسية وراء هذه الأزمة".

ثم تابع قائلا:"لكن أحدا لا يقول لنا لماذا يمنع على سوريا أن يكون لديها علاقات مع إيران في حين أن غالبية بلدان الخليج، وليس كلهم، يقيمون علاقات وثيقة جدا مع إيران". كما اتهم المعلم الولايات المتحدة بدعم الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصالات ما يعني برأيه "دعما للإرهاب". ورد المعلم على المخاوف من إمكان استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، مؤكدا أن "مسؤولية الحكومة حماية شعبها".

وكان الرئيس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد هدد بـ"التدخل بشكل مباشر" في سوريا إذا ما استخدم نظام دمشق الأسلحة الكيميائية ضد معارضيه، وتعهد بالاعتراف بحكومة انتقالية في البلاد بمجرد أن تشكلها المعارضة. وقال أولاند خلال اجتماع في باريس مع السفراء الفرنسيين: "لا نزال نحن وحلفاؤنا يقظون للغاية لمنع النظام (السوري) من استخدام الأسلحة الكيميائية، والذي سيكون سببا مشروعا لتدخل المجتمع الدولي بشكل مباشر".

وتأتي تحذيرات أولاند لتكرر تهديدات مماثلة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي. وحذر أوباما الأسد من تجاوز "خط أحمر" في حالة استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو تحريكها بشكل ينطوي على تهديد.

واستبعدت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيميائية في حربها ضد المتمردين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مؤكدة أنها ستستخدم هذه الأسلحة ضد التهديدات الخارجية.

وحث أولاند المعارضة السورية على تشكيل حكومة "مؤقتة وشاملة وتمثيلية" وتعهد بأن تعترف بها باريس. يذكر أن فرنسا كانت أول دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا العام الماضي بينما كان الثوار الليبيون يقاتلون من أجل الإطاحة بنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

ع.خ /س.ك (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW