بعد حوالي عام من اتهامه بالمشاركة في مخططات هدفها زعزعة أمن الأردن ونظام الحكم فيه، الأمير حمزة بن الحسين أعلن عن تخليه عن لقب "أمير"، معتبرا أن قناعاته الشخصية وثوابته لا تتماشى مع النهج والتوجهات الجديدة للمؤسسات.
إعلان
أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين الأحد (الثالث من أبريل/نيسان 2022) تخليه عن لقب "أمير"، وذلك بعد نحو عام من اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم.
وقال الأمير حمزة (41 عاما) في تغريدة على تويتر "من باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير".
وتابع "كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري، وسأبقى كما كنت دائما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب".
وقدّم الأمير حمزة بن الحسين "اعتذارا" إلى الملك عبد الله الثاني وطلب "الصفح" في الثامن من آذار/مارس الماضي، وفق ما أعلن الديوان الملكي الأردني. وجاء في رسالة الأمير، وفق البيان، "أخطأت يا جلالة أخي الأكبر، وجلّ من لا يخطئ. (....) إنني، إذ أتحمّل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك".
وأصدرت محكمة أمن الدولة في تموز/يوليو الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.
وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة من العمر. لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 وسمّى عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.
هـ.د/ع.ش (أ ف ب)
في صور.. أبرز الصراعات في بعض الأسر العربية الحاكمة
الإعلان عن كشف "مخطط" لزعزعة نظام الحكم في الأردن، مع ورود اسم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، أعاد للأذهان سلسلة صراعات حصلت داخل الأسرة الهاشمية وأخرى شهدتها بعض دول الخليج العربية. نستعرض أبرزها في هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأمير حمزة خارج ولاية العهد
شغل الأمير حمزة الحسين منصب ولاية العهد في الأردن مدة خمس سنوات، إلى أن أقاله الملك عبد الله الثاني وعين بدلا عنه ابنه الأمير حسين ولياً للعهد سنة 2009. الأمير حمزة أعلن ولاءه لأخيه الملك عبد الله الثاني إثر وساطة عمه الأمير الحسن بن طلال بعد الإعلان عن مخطط لزعزعة نظام الحكم في الأردن.
صورة من: Toshifumi Kitamura/AFP
الملك عبد الله كرر ما قام به أبوه
الملك عبد الله (59 عاماً) تولى العرش بعد وفاة والده الملك حسين عام 1999. كان عمه الحسن بن طلال ولياً للعهد لأكثر من ثلاثين عاماً قبل أن يعزله الملك حسين ليفسح الطريق لتولي ولده عبد الله العرش. وهو ما قام به الأخير أيضا إذ عزل أخاه غير الشقيق حمزة وعيّن نجله الحسين (من مواليد 1994) ولياً للعهد.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الملك طلال يُجبر على التنازل على الحكم
الصراعات داخل الأسرة الهاشمية لها تاريخ طويل فقد أُجبر الملك طلال على التنازل لولده حسين الذي تولى المنصب عام 1952 وهو في سن الـ 17 عاماً. (الصورة من افتتاح الملك الراحل حسين للبرلمان الأردني عام 1957).
صورة من: picture-alliance/dpa
الشيخ حمد يتفادى سيناريو والده
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استولى على السلطة عام 1995 بعد الإطاحة بأبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان بدوره قد أنقلب على ابن عمه الشيخ أحمد عام 1972. وضمن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عدم تكرر هذا السيناريو معه أيضا، بعدما سلم السلطة سلميا لولده الشيخ تميم عام 2013.
صورة من: AFP/Getty Images
انقلاب "قابوس" على أبيه "سعيد بن تَيْمُور"
السلطان قابوس كان قد وصل إلى الحكم بعد انقلابه على أبيه سعيد بن تيمور عام 1970. وقضى سعيد بن تيمور بقية حياته في المنفى بلندن إلى أن توفي في 19 أكتوبر عام 1972. وامتدت فترة حكم السلطان قابوس ما يقرب من 50 عاماً من 23 يوليو 1970 وحتى وفاته في 10 يناير 2020 ، وتولى بعده الحكم ابن عمه السلطان هيثم بن طارق.