بدأ آلاف المتظاهرين اليوم السبت (19 فبراير/ شباط) بنصب خيامهم مجدداً في دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، وذلك بعد صدور قرار من ولي العهد البحريني بسحب جميع قوات الأمن من الدوار، الذي تحول إلى مركز الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد.

وطلب ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الوقت ذاته من المتظاهرين التفرق تلبية لمبادرته من أجل الهدوء والحوار "ولتفادي الاصطدام بين قوات الأمن والمتجمهرين، وذلك انطلاقاً من مبادرة ضبط النفس". هذا ولم تسجل مواجهات مع الشرطة عندما نجح المتظاهرون في اجتياز الأسلاك الشائكة والعودة إلى الدوار.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد أفادت أن نحو 4000 شخص تظاهروا في دوار اللؤلؤة بعد انسحاب قوات الأمن بشكل سلمي، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام. تأتي هذه المظاهرات بعد يومين من تفريق قوات الأمن للمعتصمين هناك بالقوة، ما أسفر عن ثلاثة قتلى ومئات الجرحى وزاد من حدة التوتر بين الطرفين.

إضراب عام مفتوح

من جهة أخرى دعا الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اليوم إلى إضراب عام مفتوح اعتباراً من يوم غد الأحد للمطالبة بالسماح بحرية التظاهر في المملكة. وأكد الاتحاد إدانته لما "تعرض له المتظاهرون العزل من المزيد من الإصابات التي أدت إلى استشهاد البعض وإصابة الآخرين بسبب عنف قوات الأمن".

وأكد الاتحاد أن الإضراب سيراعي "استمرار العمل في الخدمات الأساسية من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وصحتهم". وكان نشطاء بحرينيون قد أرسلوا رسائل نصية على الهواتف المحمولة تدعو إلى القيام بإضراب مفتوح بداية من يوم الأحد المقبل، وإغلاق جميع المدارس لدعم الانتفاضة الشعبية.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم