وما جزاء الإحسان إلا الإحسان .. غربان ترد الجميل لمطعمها!
١١ مايو ٢٠١٩
رجل طالما كان محباً للطيور ويقوم بمساعدة عائلة من الغربان. لكنه لم يتخيل أن ترد له الطيور الجميل يوماً ما. فرد فعل مجموعة من الغربان على قيام الرجل بإطعامها لسنوات متتالية أذهله!
إعلان
أعرب الأمريكي ستوارت دالكويست، عبر حسابه على موقع "تويتر"، عن ذهوله من رد فعل أسرة من الغربان على إطعامه لها باستمرار لعدة سنوات. وكتب ستوارت عن قيام الغربان مؤخراً بترك غصنين من الصنوبر له ليومين متتاليين، وهو ما اعتبره ستوارت كرماً وابتكاراً من الغربان في التعبير عن الامتنانها.
لم يتخيل الرجل كذلك أن ما نشره على موقع "تويتر"، حيث سرد تفاصيل قصة الغربان، سيحظى باهتمام الألاف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام حوالي عشرة آلاف مستخدم بإعادة تغريد القصة، بالإضافة إلى ردود وتعليقات من حوالي 35 ألف مستخدم.
وأضاف ستوارت أن الغربان قامت ببناء عش على شجرة في حديقة منزلهم، ولذلك استطاع هو وأسرته سماع صوت صغار الغربان أثناء قيام والديهم بإطعامهم. وفي يوم ما، سقط الغرابان الصغيران من عشهما، ليجدهم ستوارت على الأرض غير قادرين على الطيران، ومن ثم قام بوضعهما على شجرة ليعود بهم والداهما للعش.
وظل ستوارت وأسرته يقومون بترك الطعام للغربان منذ ذلك الحين. كما قاموا بعلاجهم أيضاً عندما لزم الأمر، حيث تحدث عن قيامه باستضافة أحد الغربان في حمام منزلهم لعدة أيام نتيجة لإصابته. وقال ستوارت: "عندما أطلقنا الغراب، كان هناك حوالي ثلاثة أو أربعة غربان أخرى تنظر نحونا. وعندما استطاع الغراب المصاب الطيران، قامت الغربان الآخرى بتحيته، وهو ما كان مذهلاً".
د.ب/ ي.أ
حيَل وأسرار الحيوانات والطيور لمواجهة برد الشتاء القارس
كيف يمكن لحيوانات وطيور صغيرة ذات أطراف هشة أن تبقى على قيد الحياة خلال الشتاء القارس بينما نرتعش نحن ونرتدي القفازات والمعاطف الشتوية؟ إنها ببساطة تلجأ إلى بعض الحيل التي تُساعدها على تجنب عواقب البرد القارس.
صورة من: Imago/blickwinkel
آلية للحماية من الصقيع
الطيور مزودة بآلية تُمكنها من إجراء مبادلات حرارية بين اقدامها وأجسامها تساعدها على عدم التجمد أثناء سيرها على الجليد. ينتقل الدم من الجسم ذي الحرارة المرتفعة إلى الأقدام ذات الحرارة الأقل، وبواسطة هذه الآلية لايفقد الجسم الكثير من الحرارة ولاتتعرض الأقدام إلى التجمد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
نظام تكييف ضد الحرارة
كما هي الحال في الأبنية السكنية يُمكن إبطال مفعول نظام الإحتفاظ بالحرارة خلال الطقس الحار. يُمكن للطيور أن تُفَعِل ألية طرح الحرارة الزائدة من أجسامها عن طريق أقدامها، لأنها لاتتعرق بسبب تغطية الريش لأجسامها. وفي فصل الشتاء من الضروري أن تجد الطيور مايكفيها من غذاء للمحافظة على الطاقة التي تتطلبها أجسامها. وعادة ما تجد الطيور ما تتغذى عليه إذا لم تكن الثلوج غزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التغذية لمواجهة الظروف القاسية
يُمكن للإنسان أن يتدخل لمساعدة الطيور المغردة عندما يشتد تساقط الثلوج بتقديم كرات دهنية معجونة بالبذور التي تفضلها الطيور، وتحتوي هذه الكرات على سعرات حرارية عالية توفر الطاقة اللازمة للطيور، ويوفر لها الريش الدفء والحماية من البرد القارس بشكل مشابه للمعاطف الشتوية التي نرتديها.
صورة من: picture-alliance/picturedesk/A. Litzlbauer
وسادة هوائية سميكة
يوفر الريش غطاءاً واقيا لطائر الكينغزفيشر من العوامل الخارجية كما يوفر له وسادة هوائية سميكة. لا يحلق هذا الطائر في الهواء فحسب لا بل يُمكنه أيضاً أن يتنقل ضمن مياه الجداول المتجمدة غير أن الإمساك بسمكة صغيرة هي مهمة صعبة على هذا الطائر الجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإختباء داخل أوراق الأشجار
تقتات القنافذ كميات كبيرة من الغذاء في فصل الخريف إستعداداً لتخزين ما يكفيها من الدهون قُبيل فصل الشتاء. وأفضل مكان لقضاء فترة البيات الشتوي هو النوم داخل كومة من أوراق الأشجار المتساقطة، . إذا عثرت على قنفذ مريض فيمكنك مساعدته، كما ينبغي التحقق من عدم وجود قنافذ فيها قبل حرق أكوام أوراق الأشجار
صورة من: Imago/R. Peters
البيات الشتوي
يلجأ حيوان الزُغبَة إلى حفر جُحر بعمق متر واحد يختبىء بداخله طوال فترة السبات الشتوي. يعمل حيوان الزُغبَة على تخزين إحتياطي كبير من الدهون في جسمه بهدف استخدامها خلال فترة السبات، ويستطيع حيوان الزُغبَة أن يُخفض نبضه من 300 إلى 5 نبضات في الدقيقة الواحدة، كما يُمكنه أن يُخَفِض درجة حرارة جسمه إلى نحو خمس درجات مئوية.
صورة من: imago/imagebroker/H. Lang
حيل الفئران من أجل البقاء
تعمل الفئران على البقاء قريبة من البشر حتى لو إضطرت لإتخاذ جُحْرٍ مليىء بالسماد والقش مسكناً لها. ففي مكان كهذا ستبقى درجات الحرارة فوق درجة التجمد، إضافة إلى أن هناك ميزة أخرى أيضاً وهي أن هناك ما يكفي من الغذاء في الجوار. في الشتاء حتى قشور الجزر أفضل من لا شيء.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Nagel
الحب يوفر الدفء
تلجأ الخفافيش إلى السبات في الكهوف التي لا يغطيها الجليد، كما تلجأ إلى الأقبية وإلى عليات المنازل حيث تُشكل مستعمرات وتحتضن بعضها البعض وتعمل على خفض درجة حرارة أجسامها بدرجة أقل من محيطها، ويحدث التزاوج في فصل الشتاء غير أن التخصيب الفعلي يحدث عندما ترتفع حرارة الطقس. وبحلول موعد ولادة فراخ الخفافيش يحل موعد قدوم فصل الصيف.
صورة من: Karl-Heinz Bickmeier/NABU
الرجاء عدم الإزعاج
بعض الثدييات الكبيرة الحجم مثل الغزلان والخنازير البرية لا تهجع إلى السبات الشتوي وهي بالتالي بحاجة لتأمين بعض الغذاء طوال فصل الشتاء، كما عليها أن لاتتحرك كثيراً بهدف توفير الطاقة في أجسامها. أي إزعاج لهذه الحيوانات قد يعرضها للخطر، إذا رأيت أي منها في الغابة عليك أن تبتعد عنها، كما عليك أن لاتسمح لكلبك أن يزعجها أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Perrey
تقليل الحركة وتوفير الطاقة
تجثم الضفدعتان فوق الثلج ولا تأتيا بأي حراك، غير أنهما لن تبقيا طويلاً على هذه الحال، عادة ما تسعى البرمائيات والزواحف إلى الإحتماء بالكهوف والشقوق الصغيرة، وتعمل على إبقاء درجة حرارة اجسامها منخفضة جداً أثناء فترة السبات الشتوي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/K. Wothe
البعوض ينشط شتاء
في فصل الشتاء القارس تختبىء معظم الحشرات في الشقوق والثقوب وفي أكوام القش وفي المناطق الصخرية. ربما تكون حشرات البعوض مستثناة من هذا كله لأن بيوضها تستطيع أن تبقى على قيد الحياة حتى ضمن المياه المتجمدة كما يُمكن مشاهدة البعوض حتى في منتصف فصل الشتاء، وتتواجد حشرات البعوض حيثما تتواجد تجمعات بشرية، ويُمكن لحشرات البعوض أن تضع بيوضها فوق المسطحات والبرك المائية. فابين شميت/ ترجمة: غالية داغستاني