ومن السيلفي ما قتل - برتغالية تضع حداً لحياتها بسبب صورة
مريم مرغيش
١٥ أكتوبر ٢٠١٨
يبدو أن عشق البعض لالتقاط الصور الشخصية (سيلفي) قد يكون قاتلاً، إ قضت سيدة برتغالية وهي تحاول التقاط صورة لها من شرفتها بالطابق السابع والعشرين. فما الذي حصل؟
إعلان
"لا تخاطر بحياتك من أجل صورة سيلفي. من الممكن أن تفقد دقيقة في حياتك لكن لا تفقد حياتك في دقيقة واحدة". هذا التحذير نشرته خدمة الإطفاء في بنما على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" بعد وفاة سيدة كانت تحاول تلتقط صورة سيلفي.
وقد لقت السيدة البرتغالية مصرعها بعد محاولة التقاط سيلفي من شرفة شقتها في إحدى البنايات الشاهقة في بنما. وأظهر مقطع فيديو التُقط للضحية وهي تسقط من شرفة البناية بعد أن فقدت توازنها وهي تجلس على حافة الشرفة، وفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأظهرت لقطات الفيديو أيضاً أن الضحية، والتي تدعى ساندرا مانويلا دا كوستا ماسيدو، كانت ما تزال تحتفظ بعصا السيلفي وهي تسقط لأسفل البناية.
يُشار إلى أن ساندرا أم لطفلين وكانت تبلغ من العمر 27 عاماً، وقد وصلت منذ فترة وجيزة إلى بنما لتشتغل كمدرسة. وبعد أن أثير الإنذار بعد الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، هرع المسعفون إلى المكان، وهو مبنى يسمى برج الأقصر في حي شعبي بمدينة بنما.
وحاول عمال البناء في أحد الأبراج المجاورة تنبيهها بالصراخ كي تنزل من على حافة الشرفة، إلا أن الرياح القوية التي كانت تهب في ذلك الوقت جعلتها لا تستطيع سماع صرخات التحذير، قبل أن تهوي وتسقط إلى حتفها.
وبالرغم من أن الحادث ما يزال قيد التحقيق، إلا أن الشرطة ركزت على النظرية القائلة بأن عاصفة هي التي أفقدت ساندرا توازنها.
م.م/ ي.أ
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.