وول ستريت جورنال: "لوبي قطري جديد" للتأثير على ترامب
٣٠ أغسطس ٢٠١٨
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن قيام قطر بحملة ضغط من أجل التأثير على الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يبدو منحازاً إلى جانب الدول المقاطعة للإمارة الخليجية منذ ما يزيد عن عام. فما هي تلك أبرز ملامح هذه الحملة؟
إعلان
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تحقيق مطول نشرته على موقعها الالكتروني أمس الأربعاء (29 آب/ أغسطس 2018) عن أن قطر وضعت قائمة بأسماء 250 شخصاً من أصحاب النفوذ لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كهدف لها في "حملة ضغط غير تقليدية" من أجل التأثير على سياسة الرئيس الأمريكي، الذي يظهر منحازاً إلى جيران قطر المقاطعين لها منذ الخامس من يونيو/ حزيران عام 2017.
وأفادت الصحيفة الشهيرة أن جوزيف "جوي" اللحام، الذي ينحدر من عائلة يهودية سورية وصاحب سلسلة مطاعم تقدم الطعام المشرّع يهودياً "كوشر" في نيويورك، قام بزيارة كنيس "بارك إيست" في مانهاتن العام الماضي وتقديم عرض للمحامي الشهير وأحد داعمي حملة ترامب الانتخابية، آلان ديرشوفيتز، بـ"التفضل بزيارة الدوحة، بدعوة من الأمير" تميم بن حمد آل ثاني، حسب الصحيفة.
وفيما اعترض ديرشوفيتز في البداية، إلا أنه وافق فيما بعد، خاصة وأنه لم يلتق اللحام من قبل ولم يكن يعرف أن اسمه موجود ضمن قائمة بـ250 شخصاً أعدها اللحام وشريكه في مجال كسب التأييد، نيك موزين، المعروف بنفوذه في محيط الرئيس ترامب، بحسب ما أوضحت "وول ستريت جورنال". ومن بين الأسماء المدرجة على القائمة إلى جانب ديرشوفيتز، بحسب الصحيفة، حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكبي، بحكم تولي ابنته، ساره ساندرز، منصب الناطقة باسم البيت الأبيض في إدارة ترامب.
وكتبت الصحيفة في التحقيق: "كانت عملية الضغط التي قامت بها قطر خلال العام التالي عبارة عن خطة نفوذ غير تقليدية لاستهداف رئيس غير تقليدي، وتبين مدى تغيير السيد ترامب لقواعد اللعبة في صناعة النفوذ".
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر أنفقت في الولايات المتحدة عام 2017، وهو عام الحصار، مبلغ 16.3 مليون دولار من أجل كسب الدعم السياسي، بينما وصل ذلك المبلغ 4.2 مليون دولار فقط في عام 2016. واعتباراً من يونيو/ حزيران من العام الحالي، كانت قطر توظف بشكل مباشر 23 شركة ضغط (لوبي)، مقارنة بسبع شركات فقط عام 2016.
وأنفقت بعض تلك الأموال على جماعات الضغط، التي تربطها علاقات مع ترامب وتم دفع أموال لآخرين من أجل دخول قاعات الكونغرس، وهو نهج تقليدي يهدف إلى الضغط على المشرعين وكبار المسؤولين في الإدارة، حسب "وول ستريت جورنال".
ولم يصدر بعد أي رد على تحقيق الصحيفة الأمريكية من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية القطرية.
ص.ش/ي. أ
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)