ويكيبيديا والصحة العالمية في مواجهة أخبار كورونا الكاذبة
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠
صفحات الإنترنت ممتلئة بالكثير من المعلومات غير الصحيحة عن فيروس كورونا، ما دفع موقع ويكيبيديا ومنظمة الصحة للتعاون لصد هذه الأخطاء، فربما عليك بالمستقبل القريب مراجعة ويكيبيديا للتأكد مما تجده من معلومات حول الفيروس!
إعلان
قررت منظمة الصحة العالمية الترخيص لموقع ويكيبيديا باستخدام الكثير من المواد الخاصة بفيروس كورونا المملوكة للمنظمة، بغرض العمل على نشر هذه المعلومات علي نطاق واسع بحوالي 200 لغة مختلفة.
وأعلن هذا الاسبوع كلا من الموقع والمنظمة عن تعاونهما، والذى يأتي كجزء من الجهود المبذولة لوقف انتشار المعلومات المغلوطة حول جائحة كورونا، وفقا لما ذكرة موقع جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.
ومن المقرر أن تتيح منظمة الصحة لويكيبيديا استخدام ما تتمتلكه المنظمة من معلومات ورسوم توضيحية ومقاطع فيديو مجانا بدون مقابل مالي.
وأوضح مدير المحتوى الرقمي بمنظمة الصحة أندرو باتيسون، والذي ساهم في المفاوضات مع ويكيبيديا لتوقيع العقد، أنه بما أننا جميعا نقوم بـ ”مراجعة بضعة تطبيقات فقط بحياتنا اليومية“، على حد تعبيره، فمن شأن هذا الاتفاق إتاحه مواد منظمة الصحة العالمية ”بطريقة تتناسب مع العوامل الجغرافية الخاصة بكل شخص".
ومنذ انطلاقه عام 2001، أصبح ويكيبيديا واحدا من أكثر المواقع التي يستشيرها المستخدمون حول العالم ويتم الرجوع إليها بشكل مستمر للحصول على معلومات تتعلق بالصحة، وفقا لدراسة منشورة على موقع المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية NCBI بالولايات المتحدة.
ومن شأن إتاحة مواد منظمة الصحة العالمية من خلال موقع ويكيبيديا أن يتيح لها رخصة ”المشاع الإبداعي“، ما يعني أنه سيكون بالإمكان إعادة نشرها وإنتاجها وترجمتها بأي مكان دون الحاجة للحصول على تصريح أو إذن من منظمة الصحة. لكن يجب الإشارة في هذه الحالة إلى المنظمة كمصدر للمواد والمعلومات المنشورة، مع إضافة رابط الموقع الأصلي.
د.ب/إ.ع/خ.س
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م