1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة تكشف علاقة "الشخير" بضعف الأداء العقلي والعاطفي

١٢ أبريل ٢٠٢٣

يؤثر مرض "انقطاع التنفس أثناء النوم" ربما على مليار إنسان، لكن نحو 80% من المصابين به لا يعرفون أنهم مرضى، بحسب دراسة حديثة أجريت في بريطانيا. فما هي نتائج هذا المرض وما علاقته بالشخير؟

صورة رمزية لرجل في حالة نوم غير مريح
"الشخير" يرتبط غالبا بمرض "انقطاع التنفس أثناء النوم"، وهو مرضى يؤدي يستهان بتشخيصة رغم أنه يؤثر ربما على مليار إنسان بحسب دراسة أجريت في لندن (صورة رمزية)صورة من: picture-alliance/BSIP/Chassenet

إضافة إلى الإزعاج، الذي يسببه أشخاص لآخرين بسبب "شخيرهم" أثناء النوم، فإن الشخير ينتج غالبا عن مرض خطير، يمكن أن يتسبب في أضرار لمخ الإنسان، هو مرض "انقطاع التنفس أثناء النوم"، أو ما يسمى بالإنجليزية "Sleep Apnea".

ويؤدي الانقطاع المتكرر للتنفس أثناء النوم إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يتسبب في موت الخلايا العصبية في الدماغ، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة "كينغز كولديج" (King's College) في لندن. ويزعم موقع صحيفة بيلد الألمانية إنه "بعبارة أقل علميًا: الشخير يسبب الغباء".

وبحسب موقع "www.pressetext.com" أجريت الدراسة تحت إشراف "مركز المرونة العصبية للنوم والدماغ" (Sleep and Brain Plasticity Centre) بالجامعة العريقة.

وفي تلك الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Frontiers in Sleep"، تم إجراء أبحاث على 27 رجلا يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 35 عاما و 70 عاما، أصيبوا قبل فترة بسيطة بانقطاع التنفس أثناء النوم، سواء كانت الإصابة بسيطة أو حادة.

هؤلاء الرجال الأصحاء الذين شاركوا في الدراسة يمثلون حالة نادرة "لأن معظم المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، رجالا أو نساء، يعانون من أمراض مصاحبة مثل السمنة أو أمراض القلب الأوعية الدموية أو السكري أو الاكتئاب أو أمراض التمثيل الغذائي، والسكتة الدماغية والالتهابات المزمنة"، بحسب الدراسة. ولم يدخن المشاركون في الدراسة ولم يتعاطوا الكحول أيضا.

كيف تتخلص من الشخير؟

00:59

This browser does not support the video element.

عجز في الإدراك العاطفي والاجتماعي

ووفقًا لإيفانا روزنتسفايغ، الباحثة الرئيسية بتلك الدراسة، وجد فريق البحث الدولي ضعفًا في أداء الذاكرة المكانية البصرية، بالإضافة إلى عجز في الانتباه والاهتمام المستمر وأيضًا في الحركة النفسية والتحكم في الانفعالات لدى الأشخاص الذين خضعوا للدراسة وكانوا يعانون من انقطاع حاد للتنفس أثناء النوم. وقالت روزنتسفايغ: "لقد أثبتنا لأول مرة أن انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى عجز ملحوظ في الإدراك الاجتماعي".

ببساطة، لقد واجهوا صعوبة في تذكر الأشياء أو التعرف على مشاعر من حولهم. وكلما زادت فترات انقطاع التنفس بشكل متكرر وأطول، كان أداء الأشخاص في الاختبارات العلمية أسوأ بغض النظر عن العمر و"تمكن الباحثون من إدراك أن انقطاع التنفس أثناء النوم أدى إلى فقدان كبير لقدرات الدماغ"، بحسب ما كتبت بيلد.

وكانت دراسات سابقة على تلك الدراسة، تفترض أن انخفاض أداء الدماغ ناتج بشكل رئيسي عن أمراض مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

"أغلب المصابين به لا يعرفون أنهم مرضى"

ولا يزال من غير الواضح كيف يضر انقطاع التنفس أثناء النوم بالدماغ. ويفترض الباحثون أن انخفاض أداء الدماغ يرجع إلى انخفاض نسبة الأكسجين وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم وتدفق الدم في المخ بشكل أساسي. وتقول إيفانا روزنتسفايغ: "لا يزال هذا التفاعل المعقد غير مفهوم جيدًا، ولكن من المحتمل أنه يؤدي إلى تغييرات هيكلية بعيدة المدى في الدماغ وما يرتبط بها من عجز معرفي وعاطفي".

وهناك حاليا تقصير في التشخيص بالإصابة بمرض"انقطاع التنفس أثناء النوم"، وتقول الدراسة إن هذا المرض قد يظهر على 15 إلى 30 في المائة من الرجال و 10 إلى 15 في المائة من النساء. ويمكن أن يتأثر به مليار شخص في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 80 بالمائة من المصابين لا يعرفون أنهم يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: OSA)، بحسب موقع "www.pressetext.com".

ص.ش/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW