يسرى مارديني: سأكون فخورة بتمثيل ألمانيا في أولمبياد طوكيو
٢٥ يوليو ٢٠١٧
عبرت السباحة السورية يسرى مارديني عن رغبتها في تمثيل ألمانيا في أولمبياد طوكيو عام 2020. وقالت مارديني، الحاصلة على حق اللجوء في ألمانيا، إنها فخورة أيضا بتمثيل لاجئي العالم.
إعلان
قالت السباحة السورية الحاصلة على حق اللجوء في ألمانيا، يسرا مارديني، اليوم الثلاثاء (25 تموز/ يوليو 2017)، على هامش مشاركتها في بطولة العالم للسباحة المقامة حاليا في بودابست، إنها قد تفكر في تمثيل ألمانيا في أولمبياد طوكيو 2020.
وقالت مارديني (19 عاما) في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا أعلم حتى الآن. ولكنني سأكون فخورة بتمثيل ألمانيا". وأضافت السباحة السورية قائلة: "كما أنني فخورة أيضا بتمثيل لاجئي العالم". ويشار إلى أن مارديني لا تملك حتى الآن الجنسية الألمانية وسيتعين عليها أيضا أن تتأهل أمام رياضيين آخرين لتشارك مع الفريق الألماني في الأولمبياد المقبلة.
وفي هذا الإطار قالت: "إذا حصلت على جواز السفر الألماني، سأحاول التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 وفقا للمعايير الألمانية. ولكن في ألمانيا الأمر لا يكون سهلا وفقا للمعاير والمنافسة". وكانت مارديني قد عبرت في وقت سابق عن رغبتها في تمثيل سوريا على المستوى الدولي، وهو شيء يظل غير ممكن نظرا للظروف الحالية التي تمر بها سوريا.
وتصدرت مارديني العناوين الرئيسية في كبريات الصحف العالمية إثر قيامها بدفع قارب للاجئين حتى الوصول لبر الأمان. كما كانت، بعد قدومها إلى برلين، جزءا من فريق اللاجئين الذي شارك في أولمبياد ريود دي جانيرو 2016.
وتشارك مارديني حاليا في بطولة العالم تحت علم الاتحاد الدولي للسباحة. وكانت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد جعلتها سفيرة للنوايا الحسنة وسيتم قريبا نشر قصة حياتها في كتاب كما سيتم تجسيد قصتها في فيلم.
أ.ح/ص.ش (د ب أ)
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟