يطالبها بنصف مليار... ترامب يرفع دعوى "تشهير" ضد "سي إن إن"
٤ أكتوبر ٢٠٢٢
رفع الرئيس الأمريكي السابق ترامب شكوى قانونية ضد شبكة "سي إن إن" بتهمة "التشهير" به و"تشويه" صورته، مطالبًا بتعويض قدره 475 مليون دولار. وأكد ترامب أنه سيتقدم بشكوى ضد "عدد كبير" من وسائل الإعلام الأخرى أيضًا.
إعلان
تقدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكوى الإثنين (الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2022) ضد محطة "سي إن إن" التلفزيونية، متهمًا إياها بتشويه صورته "لأنها تخشى أن يترشح لولاية جديدة" في 2024، مطالبًا إياها بعطل وضرر قدره 475 مليون دولار.
ويرى الجمهوري الذي بات يتناول علنًا فكرة أن يترشح للبيت الأبيض مجددًا أن "سي إن إن" "سعت إلى استخدام نفوذها الواسع للتشهير به لدى مشاهديها والقراء بهدف التغلب عليه سياسيًا"، على ما جاء في نص الشكوى التي رُفعت في ولاية فلوريدا. وجاء في الشكوى أيضًا أن "حملة سي إن إن تأتي على شكل تشهير وافتراء على مقدم الشكوى تصاعدت في الشهر الأخيرة لأن سي إن إن تخشى أن يترشح مقدم الشكوى إلى الانتخابات الرئاسية في 2024".
واتهم دونالد ترامب المحطة بالسعي إلى "جعل ميزان السياسة يميل إلى اليسار" بمحاولتها "تشويه صورته من خلال سلسلة من النعوت التشهيرية الخاطئة والصادمة مثل (عنصري) و(خادم الروس) و(هتلر)". وأخذ ترامب على المحطة خصوصًا استخدام عبارة "الكذبة الكبيرة" للحديث عن قوله بأن الانتخابات الرئاسية العام 2020 "سُرقت منه". وجاء في الشكوى "(الكذبة الكبيرة) هي إشارة مباشرة إلى تكتيك استخدمه أدولف هتلر وترد في كتاب كفاحي" وأضاف: "(الكذبة الكبيرة) استخدمها هتلر للتحريض على كره اليهود ويجب ألا تستخدم باستهتار".
وأكد أن استخدام هذه العبارة بشكل متكرر على المحطة بشأن ترامب "محاولة متعمدة من جانب سي إن إن لإقامة رابط في أذهان المشاهدين بين مقدم الشكوى وإحدى أكثر شخصيات التاريخ الحديث إثارة للاشمئزاز". وجاء في الشكوى أن هذه العبارة استخدمت أكثر من 7700 مرة منذ كانون الثاني/يناير 2021.
وثائق ترامب".. ما المعروف عنها حتى الآن؟
15:16
ويطالب دونالد ترامب المحطة بعطل وضرر قدره 475 مليون دولار. وفي بيان، أكد الرئيس الأمريكي السابق مساء الإثنين أنه سيتقدم بشكوى ضد "عدد كبير" من وسائل الإعلام الأخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة بتهمة التشهير كذلك. وأكد انه قد يتخذ تدابير أيضًا بشأن اللجنة البرلمانية التي تحقق حول الهجوم الذي شنه أنصار له على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.
وخلال ولايته الرئاسية كان لترامب علاقات متأزمة جدًا مع وسائل إعلامية رئيسية مثل "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" التي كان يعتبر أنها تروج "لأخبار كاذبة". وكان يحمل عليها بانتظام عبر تويتر الذي منع عن استخدامه من ذلك الحين.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".