يلدريم: لا حل لأزمة سوريا طالما بقي الأسد في السلطة
١٤ يوليو ٢٠١٦
رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم يؤكد أن خطر المنظمات الإرهابية على غرار "داعش" لن يزول ولم يتم التوصل إلى حل للأزمة السورية طالما بقي الأسد في السلطة.
إعلان
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس (14 يوليو/تموز 2016) إنه لن يكون هناك حل للنزاع في سوريا ولن يزول الخطر الذي تمثله المنظمات الجهادية طالما بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال يلدريم "من جهة هناك الأسد ومن جهة ثانية داعش. إذا سألتم إن كنا نفضل الأسد أم داعش لا يمكننا الاختيار بينهما. يجب أن يرحل كلاهما، كلاهما يسببان المشاكل للسوريين". وأضاف "لنتصور أنه تم القضاء على داعش، لن يحل هذا المشكلة. طالما أن الأسد هناك، لن تحل المشكلة. يمكن أن تظهر منظمة إرهابية أخرى". واتهم يلدريم نظام الأسد بأنه كان وراء قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بقتل مواطنيه.
وساد غموض خلال الأيام الأخيرة بشأن موقف تركيا من سوريا بعد تنفيذ عدة اعتداءات في اسطنبول وفي أنقرة في تشرين الأول/أكتوبر نسبت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
ورغم العلاقات الجيدة مع سوريا قبل الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات اتخذت تركيا موقفا عدائيا من نظام الأسد ودعمت فصائل مقاتلة معارضة له.
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".
صورة من: Reuters/M. Sezer
9 صورة1 | 9
وأمس الأربعاء قال يلدريم لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية خلال لقاء في أنقرة إنه واثق أن تركيا "ستطبع" علاقاتها مع سوريا. وفي حديثه إلى "بي بي سي" قال إن الأسد يجب أن يتغير، دون توضيح. وقال يلدريم "يجب أن تتغير الأمور في سوريا، لكن أولا يجب ان يتغير الأسد. طالما لم يتغير الأسد، لا شيء سيتغير".
وقتل أكثر من 280 ألف شخص في النزاع السوري وفق تقديرات الأمم المتحدة، لكن يلدريم قدر عدد القتلى بنصف مليون. وأرغمت الحرب الملايين على النزوح داخل البلاد والهروب إلى الدول المجاورة.