في آخر تصعيد بالتصريحات ضد ألمانيا حذر مسؤولون أتراك وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بـ "عدم التدخل" في شؤون تركيا. التعليق جاء ردا على تصريحات الوزير الألماني بقوله "لا يمكن قضاء عطلة في تركيا حاليا بضمير مرتاح".
إعلان
هاجم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قائلا: لا تتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا. وقال يلدريم في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية: "اهتم بشؤونك. اهتم بشؤون بلدكم. لا تحاول أن تفرض نفسك على تركيا. لا يستطيع أحد أن يفرض نفسه على تركيا".
وكان وزير الخارجية الألماني غابرييل، قد أدلى بتصريحات للقناة للثانية في التليفزيون الألماني "تسي دي إف" وصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، قال فيها إن تركيا لن تستطيع أبدا أن تشارك في مفاوضات جادة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي طالما ظل رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا. وقال لقناة "تسي دي أف" إن الزعيم المحافظ "يبعد تركيا عن أوروبا".
وقال غابريل مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم ( الجمعة 25 آب/ أغسطس 2017) ردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكانه أن يوصي شخصيا مواطنيه بقضاء عطلة في تركيا: "لا يمكن فعل ذلك (قضاء عطلة في تركيا) حاليا بضمير مرتاح"، وذلك في إشارة منه إلى مخاطر التعرض للاعتقال في تركيا، مضيفا أن كل فرد عليه أن يدرس مثل هذا القرار جيدا، وقال: "لا يمكننا اتخاذ القرار كدولة بالنيابة عن أحد".
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن "ألمانيا يجب أن تكون أكثر حرصا فيما يتعلق بكيفية الحفاظ على علاقاتها مع دولة مثل تركيا". وأضاف أن "الشعبوية (حسب قوله) قبل إجراء أي انتخابات ليست في مصلحة أي شخص".
ع.أ.ج/ ع.خ (د ب ا)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)