عقد البرلمان التركي أول جلسة له في العاصمة أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، في إشارة إلى عودة الحياة الطبيعية للبلاد. كما نددت الأحزاب الأربعة الرئيسية في تركيا بمحاولة الانقلاب وذلك في بيان مشترك تلي بالبرلمان.
إعلان
عقد البرلمان التركي جلسة طارئة اليوم السبت (16تموز/ يوليو 2016) في مقره في العاصمة التركية أنقرة، بعد إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 265 شخصا على الأقل، حيث وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد دعا إلى عقد الجلسة في الساعة الثانية بعد الظهر (1100 بتوقيت جرينتش)،. وتعرض مبنى البرلمان لضرر واسع بسبب القصف الجوي من قبل عناصر الانقلاب حيث أظهرت لقطات تلفزيونية انهيار جدران وتهشم نوافذ، وكانت تقارير إخبارية محلية قد نقلت عن مصادر حكومية قولها إن المتمردين سيطروا على مروحيات وطائرات مقاتلة "إف16".
وشدد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم اليوم السبت على أن التعاون بين الأحزاب السياسية في تركيا سيشهد "بداية جديدة" في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. ووعد يلدريم بأن تجد الأحزاب الأربعة الرئيسية المتشاحنة عادة أرضية مشتركة. وقال يلدريم في كلمة أمام البرلمان إن من دبروا الانقلاب ليسوا جنودا لكنهم إرهابيون استهدفوا البرلمان.
وشكر يلدريم أحزاب المعارضة والمؤيدين في الشوارع الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن هزيمة الانقلاب تمثل "عيدا لديمقراطيتنا". وقال يلدريم : "أشكر كل مواطن تركي نزل للشوارع للدفاع عن الديمقراطية. أنا فخور للغاية لكوني جزءا من هذه الأمة".
من جهتها نددت الأحزاب الأربعة الرئيسية في تركيا بمحاولة الانقلاب في تركيا وذلك في بيان مشترك تلي بالبرلمان، كما ندد زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني بلسان زعيمه كمال كليجدار أوغلو بمحاولة الانقلاب الفاشلة من جانب فصيل بالجيش. وقال كليجدار أوغلو إن دحرها يدفع الأحزاب السياسية أكثر لإيجاد أرضية مشتركة لتعزيز الديمقراطية.
وقام الجيش بثلاث محاولات للإطاحة بحكومات تركية بين عامي 1960 و 1980 بهدف حماية النظام العلماني في تركيا الذي يصونه الدستور. كما أسقط حكومة أول نجم الدين أربكان عام 1997 في انقلاب أبيض.
ع.أ.ج / أ.ح ( د ب أ، رويترز)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.